يا ملكة القلعة .. أطلِقيني حرَّاً من قيود ضفائركِ ..
لا تجزعي .. أو تخافي .. ولا تترددي ..
فلستُ كغيري ممن تظنين أو تخافين ..
لستُ وزيراً في مجلسك .. ولا مستشاراً في بلاطك ..
لأسلبك عرشكِ .. أو أقاسمكِ مملكتكِ .. ولن أتجرأ ..
فأنا جلالتكِ مجرّد فلاح بسيط .. ألقاني القدَرُ في حديقتكِ الخلفيّة ..
أَعْنَى جنَّة ورودكِ وأزهاركِ الملكيَّةِ الملائكيَّة ..
جلّ طموحي .. لا يعدو أو يجرؤ على أكثر من تلك النافذة ..
هناك .. في أعلى البرج الملكي .. حين تبسطين السِحر ..
سِحر تلك العينان .. يغمرُ الحدائق بكبرياء النظرة وعنفوان البصر ..
تنحني المخلوقات المملوكة .. المسحورة ..بتناغم موجِ حزيران ..
أتخلَّفُ بانحنائي لثوان .. ليس تمرداً ..حاشى .. وإنما ..
لتسلَبَ عينايَ لمحَ رؤياكِ .. فأطمئنُّ على مَحيايَّ يوماً آخر ..
أوليس من حقِّ الرعيِّة على ملكتهم .. بثُّ الحياة ....