خطف برشلونة فوزاً مثيراً ومستحقاً على ضيفه فياريال بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب "كامب نو" مساء اليوم الأحد ضمن منافسات الجولة 21 من الدوري الإسباني.
الفريق الكتالوني وجد صعوبة بالغة في تجاوز "الغواصات الصفراء"، حيث تقدم الضيوف بهدف في الدقيقة 30 سجله الروسي دينيس شيرشيف، ثم تعادل نيمار جونيور في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، إلا أن فياريال تفوق مجدداً بهدف ثان سجله لوسيانو داريو فيتو في الدقيقة 51، إلا أن البارسا رد بهدفين متتاليين لرافينيا ألكانتارا وليونيل ميسي في الدقيقتين 53 و55.
واصل الفريق الكتالوني سلسلة عروضه الجيدة وانتصاراته في 2015، ليرفع رصيده إلى 50 نقطة خلف المتصدر ريال مدريد بنقطة وحيدة، بينما تجمد رصيد فياريال عند 38 نقطة في المركز السادس.
البارسا سيطر على مجريات اللقاء طوال شوطيه، وصلت نسبة استحواذه على الكرة لأكثر من 70%، أجرى مدربه تعديلاً وحيداً على التشكيلة في وسط الملعب بإشراك ألكانتارا مكان إيفان راكيتيتش، وبالفعل قدم ألكانتارا أداء جيداً دفاعياً وهجومياً وكان كلمة السر في إسقاط الفريق الأصفر.
الحظ عاند لويس سواريز كثيراً وحرمه من تسجيل هدفين في الشوط الأول، حيث تصدى القائم الأيمن لتسديدة، ومرت أخرى بجوار القائم الأيسر، إلا أن مارسيلينو جارسيا المدير الفني لفياريال نجح في الحد من خطورة ثلاثي النار "ميسي - سواريز - نيمار" بنصب مصيدة التسلل التي وقع فيها مهاجمو البارسا أربع مرات في الشوط الأول، قبل أن ينجح نيمار في إدراك التعادل في الدقيقة 45 من متابعة لتسديدة ألكانتارا التي ارتدت من حارس فياريال آسينخوا، ليضعها المهاجم البرازيلي بسهولة في الشباك، محرزاً هدفه رقم 15 في الليجا.
الشوط الثاني كان أكثر إثارة، حيث وقع جيرار بيكيه في خطأ فادح، ليخطف جيوفاني دوس سانتوس الكرة منه، ويتفوق عليه في سباق سرعة، ليصنع الهدف الثاني لزميله داريو سوريانو فيتو، إلا أن رد برشلونة جاء سريعاً وقاتلاً، حيث سجل ألكانتارا التعادل بعدها بدقيقتين ثم لدغ "البرغوث" ميسي بتسديدة بيمناه في الزاوية اليسرى مسجلاً هدف الفوز ورقم 22 له في الدوري.
وكانت الدقيقة 64 مجنونة، حيث ألغى الحكم هدفاً لفياريال بداعي التسلل، ثم رد برشلونة بهجمة مرتدة، حيث انفرد نيمار بالمرمى، ولكنه سقط مطالباً بركلة جزاء، ومن نفس الهجمة حاول سواريز أن يتابع الكرة برأسه، ولكنها ذهبت خارج المرمى الخالي.
انتبه لويس إنريكي للارتباك الدفاعي الواضح لبرشلونة وعدم تركيز لاعبي الوسط، حيث نشط صفوفه بالدفع بالفرنسي جيريمي ماثيو مكان بوسكيتس، ليعيد ماسكيرانو إلى وسط الملعب، ثم دفع ببيدرو رودريجيز مكان سواريز الذي بدا عليه الغضب الشديد، قبل أن يستبدل النشيط ألكانتارا في الدقائق الأخيرة ليحل مكانه راكيتيش، وكاد نيمار أن يعزز انتصار البارسا بهدف رابع، إلا أن رعونته أمام المرمى، أنهت اللقاء بفوز مثير وصعب للفريق الكتالوني.