في مباراة دراماتيكية، قاد ويلفريد بوني وجيرفينهو نجما منتخب ساحل العاج منتخب الأفيال للتأهل إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا بغينيا الاستوائية، عقب فوزه 3/ 1 على نظيره الجزائري في دور الثمانية للمسابقة اليوم الأحد.
وبات المنتخب العاجي بذلك رابع المتأهلين إلى الدور قبل النهائي بعدما سبقته منتخبات الكونغو الديمقراطية وغينيا الاستوائية وغانا واتسمت المباراة بالقوة والإثارة على مدار شوطيها، ورغم الهزيمة إلا أن المنتخب الجزائري أظهر قدراته الفنية خاصة في الشوط الثاني، الذي سنحت له العديد من الفرص الخطرة، خاصة في الدقائق الأخيرة، ولكنه فشل في ترجمتها إلى أهداف ليضاعف من أحزان الجماهير العربية التي أصيبت بخيبة أمل كبيرة عقب خسارة المنتخب التونسي "المثيرة للجدل" 1/ 2 أمام منتخب غينيا الاستوائية أمس السبت.
وافتتح بوني، المنضم حديثا إلى صفوف فريق مانشتسر سيتي الانجليزي خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، التسجيل لمصلحة ساحل العاج في الدقيقة 26 بضربة رأس متقنة لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب الأفيال بهدف نظيف.
وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، بعدما أدرك المنتخب الجزائري التعادل في الدقيقة 51 عن طريق العربي هلال سوداني.
وبينما تأهبت الجماهير لإحراز المنتخب الجزائري، الذي سيطر تماما على مجريات الأمور، لهدفه الثاني، فاجأ بوني الجميع بتسجيله الهدف الثاني لساحل العاج في الدقيقة 69، عبر ضربة رأس أخرى.
وفي الدقيقة الرابعة والأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، أضاف جيرفينهو الهدف الثالث للأفيال.
ويلتقي منتخب ساحل العاج، الذي توج باللقب عام 1992، في الدور قبل النهائي يوم الأربعاء المقبل مع منتخب الكونغو الديمقراطية الذي صعد إلى المربع الذهبي عقب فوزه 4/ 2 على نظيره الكونغولي أمس السبت.
ورد منتخب الأفيال بتلك النتيجة اعتباره من المنتخب الجزائري الذي تغلب على منتخب الأفيال 3/ 2 في الدور ذاته بنسخة البطولة التي أقيمت بأنجولا عام 2010، ليحقق المنتخب الإيفواري انتصاره الثالث في تاريخ مواجهاته المباشرة مع المنتخب الجزائري في بطولات الأمم الأفريقية مقابل تعادلين والخسارة في مثلهما.
وواصلت المنتخبات العربية بذلك غيابها عن المربع الذهبي للمسابقة للنسخة الثالثة على التوالي، في ظل سعيها للارتقاء على منصة التتويج مجددا منذ فوز المنتخب المصري بلقب البطولة ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010.