لماذا يصر "داعش" على تحرير السجينة ’’ساجدة الريشاوي’’ ؟
دام برس :
بدا واضحاً خلال الأيام الماضية إصراراً غريباً من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) على استعادة سجينته في الأردن "ساجدة الريشاوي" كشرطٍ لإخلاء سبيل الرهينة الياباني، وكثرت التحليلات حول سبب اختيار التنظيم لـ "الريشاوي" بالذات دون غيرها.
وفي هذا الموضوع قال "ماثيو ليفيت" من معهد واشنطن للسياسات، بحسب شبكة "سي ان ان": "هي ليست عميلة جهادية جيدة ولا اعتقد أن داعش يريدها كقائدة ولا يوجد أدلة على تمتعها بميزات القيادة وما هي إلا قطعة دعائية، هي شخص تضعه أمام الكاميرا".
من جهتها قالت المحللة، "نيمي غوريناثن": "نحن نعلم أن أحد إخوتها كان مقربا من قيادي في القاعدة وأن زوجها الأول كان بالقاعدة أيضا إلى جانب كون أخويها قتلا خلال العمليات الأمريكية في العراق".
وبينت "غوريناثن" أن "الريشاوي" تحظى بمتابعة إعلامية قوية بعد فشل محاولتها تفجير نفسها في فندق بالعاصمة الأردنية، عمان، وهذا ما يتطلع إليه التنظيم.
وكان العقيد الأمريكي، "جيمس ريسي"، أوضح سابقاً أن "محاولة استعادة الريشاوي من قبل داعش هي محاولة دعائية تخدم التنظيم الذي يحاول اجتذاب العناصر الجهادية من جميع أنحاء العالم وإظهار نفسه على أنه مرجعيتها الدولية، خاصة وأن زعيمه أبوبكر البغدادي، كان بدوره أحد مساعدي الزرقاوي، ما يطرح إمكانية وجود صلة أو معرفة بينه وبين الريشاوي".
يذكر أن "الريشاوي" حاولت تفجير نفسها عام 2005 خلال موجة الهجمات الإرهابية التي ضربت آنذاك الفنادق الأردنية، غير أنها فشلت في مهمتها، ولم تظهر "الريشاوي" إلى العلن منذ تسعة أعوام، إذ أنها مسجونة في الأردن منذ اعتقالها عام 2005، وكان القضاء الأردني قد أصدر حكما بالإعدام بحقها عام 2006، ولكن في السنة نفسها علقت المملكة أحكام الإعدام، قبل أن تعود لتستأنف العمل بها نهاية العام الماضي.