بك ولدت مرغما وأعطيتني فانبت منك لحما ودما وآويتني فاشتد أزري وستويت رجلا ياو طني المعطاء يا منتهى حلمي ويا حلم الطفولة يا نغمة الانسان في زمن الرجولة يا عبق أجدادي وأجدادهم ياوراث الاهات والامال والاحلام في تاريخهم ياوطني المكبل بالسلاسل ياوالدي كيف تقاتل ، لملموا كل الفلول وجاءوا يهزموا فيك الاباء، بالحديد والوعيد بالمال والقنابل ، وزرعوا بين اعثاق النخيل وفي المزارع وفي الحدائق والتلال وحتى لم تنجو المقابر زرعوا الفتنة ليقتلوك بالتقسيم والتدمير والتهشيم لتصبح عبدا طائعا ولكي تنسى انك من ابناءك جل الحرائر ، يا وطني هل نالوا منك لعلهم يتراءى هذا كما يترى للعطشان احواض السراب ، لعلهم ظنوا بأنك بت من أوطان الخراب ولعلهم أطمأنوا انك لن تكسر القيد ولن تصبح جزائر ولعل ابن آوى عندهم يبعيك بالتقسيط ليرضى سيد الصهيون يجعلك من عجز هم فيك جنون ياوطني ما زال في ولدك دم ، مازالت الارض أم ما زالت النخلة باسقة على ضفاف الفرات ودجلة الخير وكل ابن ام ما زال ابناءك فيك سينحتون الصخر ليكسروا قيدك ويطلقوا يديك يا وطني لعلنا في غفوة من الزمن ، لعلنا أوهمنا من ننتسب إليه وكان يغلبنا الشجن ، لعلنا صدقنا من لايصدق قوله وحتى لم يكن من ابناءك يا وطن ، لكننا لا لم نمت لانك انجبت عبر تاريخ طويل جل الحضارات ولدت في رحمك اولى الرسالات وفي ترابك ضممت اي رفاة . في كل شبر من ارضك ثائر تحت التراب ما زال يصرخ فينا هيا هلموا إلى الوغى واقدحوا الصباح من بيرق الايمان ذاك المرتضى وسيد الشهداء و السابقون السابقون وكل من ابناء شبل المرتضى هي أرضك لم تخلوا يوما من رفات الثائرين فكيف يخلو فوقها وهم جذور دائمين سيشعلون فيا القداح و ونرد نروي اسنان الرماح وسنعيد إليك ياوطني كل الصباح من أول النور إلى أخر شمس في النهارالوطن