من نافذة المجهول دخلتي
ورويداً فريداً صرتي
ماءاً للضمأن يرَّوي
ازهار الصبار بصمتي
.......
من انتي ؟
مجهولة اسمٍ تاريخٍ
مجهولة شكلٍ
كالموتِ
الا ان الموت له اسمٌ
وكيانك مجهول السَمْتِ
لا اعلم
صوتك شطأنٌ
يتلوى دلعاً كالنبتِ
سيدةٌ في صمتٍ
تغفو
وكلامي يدفن في الصمتِ
ما انتي ؟
يا إمراءةً خلطت اوراقي
قولي سيدتي
من انتي ؟
فانا تاريخي مدفونٌ
يلذعني ذكره
يأذيني
وتركت مراكبه حبلى
من قبل
شروع التكوينِ
قررت بان انبذه عني
وأسيرُ وحيداً
بسنيني
سيدتي
اشتاطت قافلتي
من يوم ظهورك
في عيني
وانا لا ارغب ان احيا
في ذاك النزفِ
وذاك الخوفِ
وذاك الهوسُ المجنونِ
قولي
ما رسم ملامحنا فينا
ما قدر تلاحم كفينا
ما حجم الشوق
وحجم النار
وحجم نزيف تلاقينا
ما يمكن ان نفعل فينا ؟؟؟
ما ممكن ان تحيا شوطاً
بين النجماتِ ليالينا
ما اوسع ذاك الثقب
اذا يحوي
اوراق مشاعرنا
و يغيّرُ دمعَ مآقينا
يا كل مساحات الدنيا
يا ورق الصفصاف
ولون الورد
ولون عراقٍ يحوينا
يا لحنَ فراتٍ يتماشا
في اروقة الشريان
يصفينا
يطربنا ، يرسم تاريخ ليالينا
يرقد مابين الجفن وبين العين
وبين سرابيل اغانينا
يا دمعاً من دجلة يسقي
بالورد جميع اسامينا
انهكني وصفك
وتدلت اوردتي فيكِ
وتلون دمعي يا دمعي
اترين باني احويكِ
عجباً هل تنفعُ كلماتٌ
في وصف حظارات الشوقِ ؟
ام قلق يبحر في ليلٍ
ينمو في ارقٍ من ارقِ
سيدتي
اودعتك اشواقي
وبقايا انسانٍ فيَّ
في كومةِ لحمٍ محترقِ
بقلمي
٣١\١\٢٠١٥