أستراليا تتوج بكأس أمم آسيا بعد الفوز ٢-١ على كوريا الجنوبية
توج منتخب استراليا لكرة القدم بلقب كأس أمم آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على منتخب كوريا الجنوبية بهدفين لهدف واحد بعد شوطين اضافيين في المباراة النهائية التي أقيمت على ستاد استراليا بمدينة سيدني.
وتوافد ما يقرب من ثمانين ألف متفرج غالبيتهم من الجمهور الاسترالي الى ستاد أستراليا على أطراف مدينة سيدني لتشجيع فريقهم في محاولته لحصد اللقب لأول مرة في تاريخه في ثالث مشاركة له.
وحضر ما لا يقل عن عشرة آلاف مشجع كوري الى الملعب آملين في حصد منتخب بلادهم للقب الثالث بعد غياب دام خمسة وخمسين عاما.
تفوق كوري وهدف استرالي
تناوب الفريقان السيطرة على مجريات الشوط الأول وإن كانت معظم الفرص في صالح كوريا الجنوبية التي أضاعت أكثر من هجمة في الشوط الأول.
وسنحت أخطر فرصتين للفريقين في الدقيقة الرابعة والعشرين حيث أضاع “كواك تاي هو” ضربة رأسية على بعد خطوات من مرمى الحارس الاسترالي “مات رايان”, وفي نفس الدقيقة وصلت كرة لنجم استراليا تيم كاهيل داخل منطقة الجزاء ليسددها بقوة ولكن الحارس الكوري حولها لركلة ركنية.
ولاحت فرصة أخرى خطيرة لكوريا الجنوبية في الدقيقة السابعة والثلاثين عندما سدد “سون هيونغ مين” بيسراه لتمر بجوار القائم الاسترالي ليضيع فرصة احراز هدف مشابه لهدف زين الدين زيدان في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باير ليفركوزين عام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين.
وعلى عكس سير المباراة لصالح كوريا الجنوبية باغت “ماسيمو لونغو” لاعب منتخب استراليا الجميع في الدقيقة الرابعة والأربعين بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء على يسار الحارس الكوري لتهتز شباكه لأول مرة في البطولة, وتشتعل مدرجات ستاد استراليا بصيحات مشجعي منتخب “السكروز”.
الشوط الثاني
سارت الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني على وتيرة واحدة: ضغط كوري بغية ادراك التعادل ودفاع مستميت من الاستراليين للحفاظ على تقدمهم.
ولكن لم تثمر تلك الهجمات عن فرص حقيقية سوى في الدقيقة الستين عندما سدد “كواك تاي هو” كرة رأسية تصدى لها الحارس الاسترالي، ولكن رد ماثيو ليكي بتسديدة قوية على مرمى الحارس الكوري “كيم جين هيون” الذي أمسك بالكرة ببراعة.
وفي الدقيقة الخامسة والستين قام المدرب الاسترالي آنجي بوستكوغلو باخراج نجم الفريق الكاريزمي تيم كاهيل وأنزل مكانه “تومي يوريتش” وسط تشجيع حار لنجم الفريق من ثمانين ألف متفرج ملأوا ستاد استراليا.
ومع خروج كاهيل تراجعت خطورة المنتخب الاسترالي كثيرا حيث إنه كان المحرك الأساسي للفريق طيلة الشوط الأول.
هدف تعادل قاتل
في الربع ساعة الثانية من الشوط الثاني انحصر اللعب في وسط الملعب دون خطورة حقيقية على المرميين، وتواصل السجال بين الفريقين حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء.
وبينما كان ثمانون ألف مشجع استرالي يتهيأون لاستلام الكأس الأولى في تاريخهم صدمهم مهاجم كوريا الجنوبية “هيونغ-مين سون” بهدف تعادل قاتل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء ليحل الصمت على مدرجات منتخب استراليا ويضج الملعب بهتافات هيستيرية من مشجعي كوريا الجنوبية الذين تركز معظمهم خلف المرمى الاسترالي.
ويلجأ الفريقان لشوطين اضافيين لحسم نتيجة اللقاء.
شوطين إضافيين
وتواصل السجال بين الفريقين في الشوط الأول الإضافي وإن دانت السيطرة للمنتخب الكوري الجنوبي ليهدد مرمى الحارس الاسترالي “مات رايان” عن طريق جناحه الأيسر “كيم جين سو” الذي أرسل أكثر من كرة عرضية خطيرة.
وعلى عكس سير المباراة مرة أخرى تمكن الاستراليون من خطف هدف ثان قبل نهاية الشوط الاضافي الأول بدقيقة واحدة.
وفي الشوط الرابع حاول الكوريون ادراك التعادل ولكن دون جدوى حيث تكسرت معظم هجماتهم على صخرة الدفاع الاسترالي.
ويطلق الحكم صفارة النهاية ملعنا فوز استراليا بأول لقب آسيوي في تاريخها.