كارل ماركس “الشيوعي”
كان كارل ماركس قد أجُبر أيضاً على مغادرة فرنسا بسبب نشاطاته الثورية التي كان يقوم بها, و بعدها أنتقل إلى بروكسل, ولحقته زوجته وأطفاله إلى هناك, وقام صديقه “أنغلس” بمساعدته لشراء منزل ليعيش فيه مع أسرته, وبعد أن ترك هذا المنزل تحول إلى مركز للإتصالات والإجتماعات بالشبكة العمالية الثورية.
عصابة الشيوعيون :
فى عام 1847م أجتمع جميع الشيوعيون لكي يقوموا بتأسيس حزب واحد وقام بهذا الأمر كلاً من ماركس وأنغلس وحددوا برنامج لهذا الحزب وعرف هذا البرنامج ببيان الشيوعية, حيث قام فيه ماركس بوضع أفكار وأسس علمية لكي تتحقق.
كان الشيوعيون قد قاموا على فك جماعة رابطة العادلين فى فرنسا والتي كانت لا تؤمن بضرورة الثورة للإستيلاء على السلطة, وكان شعارها الناس كلهم أخوة ولذلك أقنع ماركس أعضائها بأنهم يحلمون بعالم جميل متحضر, وبعدها تم إستبدال الشعار لكي يكون يا عمال العالم إتحدوا.
ووقتها كان البيان الشيوعي يمهد للعقيدة الإشتراكية العلمية, ويعمل على تجسيد المادة التاريخية بعيد عن الكنيسة أو الدين, حيث أعتقد ماركس أن الدين هو أفيون الشعب, أو الطائفية المهنية.
كان ذلك قد تسبب فى نقده للإقتصاد السياسي حيث كانت أسس البيان الشيوعي تقوم على إفتراض أن منذ فجر الإنسانية وحتى اليوم كانت العلاقة علاقة صراع بين المستغل و المُستغل وبين المالك والعامل ومابين الطالب والأستاذ, وكذلك بين الفلاح والإقطاعى وكانت تنتهى أما بالسقوط لإحداهما أو بسقوطهما معاً.
فى عام 1848م قامت الثورة فى فرنسا وألمانيا فخافت وقتها الحكومة البلجيكية من إمتداد الثورة لوقت طويل فقامت بنفي ماركس الذى ذهب إلى باريس ثم تيمنا وقام بتأسيس صحيفة جديدة وقام بالإنضمام إلى أعمال ثورية هناك.
فى عام 1849م تم إعتقاله وحوكم فى كولونيا بتهمة التحريض على التمرد العسكري, بعدها حصل ماركس على براءه وتم إيقاف المجلة التي كان هو رئيساً لها.
كان تأثير ماركس خلال حياته على الإنسانية ليس كبيراً للغاية كما تصور الجميع, ألا أن بعد وفاته إنتشرت أفكاره وتم تبنيهاا وتوسعت وقتها آثارها مع نمو الطبقة العاملة