من المؤمل ان تصل بعثة اسود الرافدين مساء اليوم السبت الى بغداد بعد خسارة المنتخب الوطني المركز الثالث لمصلحة الامارات في المباراة التي انتهت لمصلحة الاخير بثلاثة اهداف لهدفين في اللقاء الذي جمع الفريقين ظهر امس الجمعة في ملعب نيوكاسل ضمن نهائيات كاس اسيا التي تختتم اليوم السبت في استراليا بمواجهة بين اصحاب الارض المنتخب الاسترالي ونظيره الكوري الجنوبي.
ورغم تقدم الامارات بهدف حمل إمضاء احمد خليل في الربع الاول من الشوط الاول عاد العراق لأجواء المباراة من خلال هدف التعديل بتسديدة وليد سالم داخل منطقة الجزاء ومن ثم التقدم بهدف أمجد كلف بعد متابعته لتسديدة احمد ياسين لينتهي النصف الاول عراقياً مع سيطرة عراقية حيث لعب اسود الرافدين بطريقة الاستحواذ في منتصف الميدان من خلال تطبيق اللعب بطريقة (٤-٥-١)
الشوط الثاني لم يحافظ فيه اسود الرافدين على تقدمهم فأضاف احمد خليل التعديل ومن ثم حصول الامارات على ركلة جزاء سجل منها علي مبخوت الهدف الثالث وتصدر قائمة الهدافين برصيد خمسة اهداف بعد عرقلة احمد ابراهيم لمبخوت في كرة أخطأ في ابعادها الحارس محمد حميد واشهار حكم المباراة البحريني نواف شكر الله البطاقة الحمراء.
وعلى الرغم من النقص العددي للوطني بعد البطاقة الحمراء التي تحصل عليها قلب الدفاع احمد ابراهيم لكن الفريق واصل الضغط والاستحواذ على الكرة طيلة دقائق الشوط الثاني المتبقية دون ان تكون هناك خطوره فعلية على المرمى باستثناء تسديدة من خارج منطقة الجزاء لضرغام اسماعيل وأخرى داخل منطقة الجزاء لوليد سالم لم يتعامل معها بالشكل الصحيح لتنتهي المباراة بفوز الامارات وحصولها على المركز الثالث في البطولة الآسيوية.
نتيجة غير منصفة
واشاد المدرب راضي شنيشل في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة بلاعبيه وعد نتيجة المباراة غير منصفة مستدركا انه قياسا بمدة الاعداد يعد المركز الرابع إنجازا للعراق بعد ان خالف كل توقعات المتابعين ليس فقط بوصوله الى المربع الذهبي وإنما حتى في طريقة الأداء الجماعي لعناصر الفريق التي فرضت نفسها بقوة واثبتت وجودها.
وعد شنيشل ان هناك اخطاء تكررت في الخطوط الخلفية للفريق العراقي دفعنا ثمنها مبينا ان حالة الطرد وركلة الجزاء قد نقلت اجواء المباراة لمصلحة الامارات في غضون دقائق
أخطاء كارثية
من جهته قال سلام شاكر: ان العراق كان الأقرب الى الفوز والظفر بالمركز الثالث مضيفا كنا الأفضل طيلة دقائق المباراة ورغم تلقينا لهدف عدنا للتعديل وتقدمنا وكان ممكن ان نعزز التقدم بهدف ثالث مطلع الشوط الثاني عن طريق يونس محمود لكن هذا هو واقع كرة القدم ممكن ان تنقلب النتيجة عليك في اي لحظة .
واكد شاكر: ان الامارات تعادلت وتقدمت في غضون اقل من خمس دقائق نتيجة اخطاء كارثية مضيفا ان الفريق قدم ماعليه ووصل الى المربع الذهبي في ظل ظروف عصيبة سواء التي يمر بها البلد أو الواقع الرياضي الحالي وابتعاد اغلب اللاعبين عن المنافسات الحقيقية وكذلك فورمة خوض المباريات.
بدوره ألقى عضو اتحاد الكرة كاظم محمد سلطان باللائمة على رباعي خط الدفاع الذي منح الفريق الإماراتي المركز الثالث بسبب الأخطاء القاتلة التي ارتكبوها خلال شوطي المباراة، مشيدا في الوقت نفسه بجهود اللاعب يونس محمود الذي كان نجم اللقاء بفضل خبرته الكبيرة في الملاعب.
ولفت سلطان الى ان المنتخب الوطني قدم اداء مغايرا خلال البطولة الحالية وعكس صورة مشرقة للكرة العراقية التي تعرضت الى انتكاسات سابقة مطالبا اتحاد الكرة بالإبقاء على الجهاز التدريبي الحالي الذي اثبت قدرته في اعادة احياء الروح والظهور المشرف في المحفل القاري.
واشـاد الاعلامي الاردني المعروف محمد قدري حسـن بروحيـة الفـريق العراقي وطريقة وأسـلـوب الفريق الذي كسب احترام الجميع وقال انه يمتلك روحية البطل وعكـس مـن خـلال أدائه مع ايران انه استحق التأهل عن مجموعته وعزاؤنا الوحيد بخروج الأردن هو تواجد العراق في المربع الـذهبي كما ان الوصـول لهذه المرحلة يلـغي وجهات نظر النقاد الذين اعـتقـدوا ان مجموعة العـراق واليـابان وفلسطين والأردن هي اسـهل المجموعات.
وفـور انتهاء مبـاراة العراق والإمارات توجهت بعثة اسـود الرافـدين مباشرة من نيوكاسـل الى سـدني في رحلة برية استغرقت ساعتين وتوجهت بعدها البعثة مباشرة الى المطار الرئيس في سدني حيث اكمل الوفد إجراءات السـفر للتوجه من سدني الى دبي ثم الوصول الى بغـداد مسـاء اليوم السـبت.