اصطياد بعض الأشعة
ضوء الشمس هو بالفعل مصدر الطاقة الرئيس للأرض وتسخير قوة الشمس ليس شيئاً جديداً فقد كان الناس يستعملون الطاقة الشمسية لعدة عقود في الآلات الحاسبة التي تعمل بالطاقة الشمسية والمباني مع الألواح الشمسية لتسخين الماء, لكن خبراء النباتات اكتشفوا الحقيقة المثيرة لقد تم استخدام ضوء الشمس كمصدر للطاقة منذ ملايين السنين.
مصانع الطاقة في النبات
الخلايا في الأوراق الخضراء للنباتات تعمل مثل مصانع صغيرة لتحويل ضوء الشمس وثاني أكسيد الكربون والماء إلى السكريات والنشويات لتخزين الطاقة التي يمكن استخدامها للنباتات وهذا ما يسمى بعملية التحويل الضوئي.
ولسوء الحظ فإن عملية مثل هذا صعبة ومكلفة جداً لتحويل ضوء الشمس إلى طاقة قابلة للتخزين وكان هذا هو السبب في إن العلماء قرروا إلقاء نظرة فاحصة على النباتات ليعرفوا بالضبط كيف تفعل ذلك.
وفي عالم تتزايد فيه احتياجات الطاقة فالباحثين دائماً يبحثون عن طرق جديدة لطاقة تستخدم في كل شيء من السيارات إلى أجهزة الكمبيوتر دون وضع مزيد من الضغط على البيئة وهذا سبب آخر لإهتمام العلماء بالطاقة الشمسية، فإنها لا تلوث الهواء والماء أو الأرض وبما أن الشمس تضيء وتدفيء الكوكب كاملاً فإن القدرة على تسخير الطاقة منها توفر مصدر طاقة نظيفة للجميع.
التركيز على الوقود
المصادر الرئيسة للطاقة التي يستخدمها الناس اليوم تسمى الوقود الأحفوري، مثل الغاز الطبيعي والنفط والفحم.
وللأسف يقتصر استخدام الوقود الأحفوري على مرة واحدة يحترق فيها ونحن نستخدم كل الفحم والغاز والنفط الموجودين في الأرض مما سيؤدي بالتالي إلى نضوبهم في يوم من الأيام.
و من ناحية أخرى الشمس هي مصدر من مصادر الطاقة المتجددة لا يهم كم يمكننا استغلال أشعتها في الحصول على الطاقة فهي لن تنضب و لن تفنى إلا إذا ما قدر الله غير ذلك.
وهناك مشكلة أخرى مع حرق الوقود الأحفوري ألا و هي التلوث, ومصادر الطاقة المثالية للمستقبل يجب أن تكون نظيفة أي أنها لن تنتج ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى التي تلوث البيئة مثل أنواع الوقود الأحفوري.
والهيدروجين يعتبر واحد من بدائل الوقود الأحفوري وهو موضوع أبحاث كثيرة يعكف عليها العديد من الباحثين اليوم, وعملية احتراق الهيدروجين لاستخراج الطاقة لا تنتج أي ملوثات للبيئة فما ينتج منها هو الماء فقط, وليس ثاني أكسيد الكربون, ويحاول الباحثون التوصل إلى سبل لجعل كميات كبيرة من الهيدروجين بسعر رخيص ونظيف
اصطياد أشعة الشمس
وبينما يجري العلماء أبحاثهم للتوصل إلى استخراج الطاقة النظيفة من غاز الهيدروجين, تجري دراسات أخرى في منعطف مخالف تماماً الغرض منه هو الحصول على مصادر وقود بديلة بالطريقة التي تحصل بها النباتات عل طاقتها ويتم هذا من مراقبة عملية التمثيل الضوئي للنبات عن قرب, وهذا هو ما يعكف علية الباحثين حالياً في مختبر نوسيرا بالولايات المتحدة الأمريكية آملين في إيجاد طريقة تؤهلهم للحصول على الطاقة الشمسية بالطريقة التي يحصل بها النبات على طاقته من الشمس