رسومات كافكا غير البريئة
يحتل فرانز كافكا (1883 – 1924) مكانة مميزة في الأدب العالمي الحديث. يرجع ذلك إلى كونه من أوائل من وصفوا لامعقولية العالم ووحدة الفرد المتزامنة مع التقدم العمراني والتكنولوجي في بدايات القرن العشرين. في عام 1912 كتب كافكا روايته القصيرة “المسخ Metamorphosis”، وظهرت للمرة الأولى في عام 1915 في لايبزيج. تبدأ القصة بتاجر اسمه جريغور سامسا، يستيقظ ليجد نفسه قد تحوّل إلى حشرة بشعة. يعتبر النقاد هذه القصة واحدة من أكثر الأعمال الخيالية تأثيراً في القرن العشرين. كتب كافكا أيضا رواية “المحاكمة“، وفيها وصف جريمة غير معرفة وجهاز قضائي يتعذر التواصل معه.
الذي لا يعرفه الكثيرون أن كافكا كان رساما أيضا في أوقات فراغه القليلة. لكنه لم ينشر تلك الرسومات، كعادته في إخفاء إبداعه. في كتاب “حوارات مع كافكا” الذي كتبه صديق كافكا “جوستاف يانوخ” يقول جوستاف أنه حين شاهده يرسم، أخفى كافكا الرسومات، لكنه سمح لجوستاف برؤيتها فيما بعد، وقال :
“هذه الرسومات ليست بريئة كما تبدو لأول وهلة. إنها بقايا رغبة قديمة وعميقة”
يقول الناقد الفني فيليب هارتغان عن رسومات كافكا “هذه الحركات السريعة والتعبيرات البسيطة تحتوي على إقتصاد في الرسم يمكن للرسامين ذوي الخبرة الكبيرة في “Mark Making” التعلم منه.
عدّاء Runner 1907-1908
حصان وفارس Horse and Rider 1909 – 1910
ثلاثة عداؤون Three Runners 1912 – 1913
المفكر The Thinker 1913
مبارزة Fencing 1917