مارتن لوثر..وللحديث بقية

أبدع مارتن لوثر فوصل برسالته إلى جميع الناس دون أن يشعر الناس بأي تعقيد, وكان يتبع نظرية أن الإنسان قد لوثته الخطيئة ولا يكفي العمل الطيب للتخلص من هذه الخطيئة فحسب وإنما لابد من التيقن أن الإيمان وحده هو الذى يطهر الإنسان منها, أي لابد للإنسان أن يكون مؤمناً بالله وبإرادته ورحمته وعفوه لكي يتخلص منها.

بقية للحديث
أعترض مارتن لوثر على أن يكون القسيس أعزب طوال حياته فلا يتزوج أبداً وبالفعل تم إلغاء هذا المبدأ وكان من حق كل قسيس أن يتزوج وينجب أطفال ويعيش حياته بشكل طبيعي حيث كان يعتقد أن بهذا يستطيع القسيس أن يهتم بأمور دينه أكثر.
وأعتبر مارتن لوثر أن أوروبا هي بمثابة الأب الروحي للفكر الديني المسيحي, حيث كان هناك إحتجاج على الكنيسة الرومانية فى كل شئ تقليدي قديم وترتب على هذا الإحتجاج حدوث حروب دينية كثيرة فى أوروبا ومن هذه الحروب حرب الثلاثين عاماً فى ألمانيا التي بدأت عام 1618م وإستمرت حتى عام 1648م وزيادة على ذلك الصراعات السياسية التي كانت تحدث بين الكاثوليك البروتستانت وهذا الأمر ساهم بشكل كبير فى تحديد ومعرفة ملامح السياسات الأوروبية.
وعلى الرغم من كل هذا كان مارتن لوثر ينادى بحرية الرأي والعدالة والتفكير الديني حتى يستطيع الناس طرح الأفكار ونقوم بمراجعة كل ماهو قديم من هذه النظريات.
وللعلم بالشئ لم يوجد سوي كنيسة واحدة فى عام 1017م كانت هذه الكنيسة تسمى بالكنيسة الكاثوليكية وبعدها أصبح هناك كنائس أخرى وإنتشرت حرية الرأي والتفكير وحرية التفكير الديني, وبعدها أعتبر المؤرخون ان ثورة مارتن لوثر جاءت من أجل إعتبارات قومية فقط, وليست إعتبارات هذه الثورة موجهة للكاثوليكية لذلك وجد مارتن لوثر التأييد فى فلسفته.
وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلها مارتن لوثر الذى نسب إليه إنه مؤسس المذهب البروتستانتي, إلا إنه لم يجد تأييداً من خارج الدول حيث كانت اليابان والصين عكس أوروبا وأمريكا وكانوا لا يهتمون بالفوارق بين الكاثوليكية وا لبروتستانتية, لذلك وجدت أوروبا أن الفوارق بين الكاثوليك والبروتستانت ليس لها تاثير كبير فى الحياة والتفكير وقتها أنحسر الدين فى أوروبا لبعض الوقت