حشرة النمل أبقار النمل
حيوان أو حشرة يعرفها الناس لأنها توجد في المناطق التي يسكن فيها النمل من الحشرات الاجتماعية وهم متصلين بالدبابير والنحل، وهم ينتمون لرتبة غشائيات الأجنحة, تطور النمل من أسلافه أشباه الدبابير في منتصف فترة العصر الطباشيري بين 110 و 130 مليون سنة مضت، وتعددت أنواعه بعد نشأة النباتات المزهرة ولكنه اليوم صنف أكثر من 12.000 نوع مع تقديرات عليا بحوالي 14.000 نوع, ويمكن التعرف علي النمل بسهولة من قرون الاستشعار المعقوفة والهيكل الذي يشبه عقدة مميزة التي تشكل خصر نحيل.
تواجد النمل
النمل موجود في كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية وعدد قليل فقط من الجزر الكبيرة مثل جرينلاند، أيسلندا، وأجزاء من بولينيزيا وجزر هاواي النمل تحتل طائفة واسعة من مكانة الأيكولوجية، وقادرة على استغلال مجموعة واسعة من الموارد الغذائية ,ومعظم الأنواع هي عموماً نهمة ولكن قليلة هي مغذيات متخصصة, هيمنتهم الأيكولوجية يمكن أن تقاس على الكتلة الحيوية، والتقديرات في بيئات مختلفة توحي بأنها تسهم 15-20 ٪ من مجموع الكتلة الحيوية للحيوانات البرية، وهو ما يتجاوز ذلك من الفقاريات.
جسم النمل
رأس النملة يحتوي على العديد من الحواس مثل معظم الحشرات والنمل والعين المجمعة المصنوعة من عدسات صغيرة عديدة تعلق معاً, فاللنمل عيون جيدة للكشف عن أي حركة حادة والكشف عن مستويات الإضاءة والاستقطاب بالمقارنة مع الفقاريات، ومعظم النمل ضعيف البصر وبضع أنواع من النمل الجوفي أعمى, ومع ذلك فقد نجد رؤية استثنائية هي التي تعلق على الرأس، وهذه الأجهزة للكشف عن المواد الكيميائية، وتيارات الهواء والاهتزازات، كما أنها تستخدم لنقل واستقبال الإشارات عن طريق اللمس
أبقار النمل
ويضيف العلم الحديث حقائق جديدة عن أبقار النمل وزراعتها، فقد ذكر أحد علماء التاريخ الطبيعي وهو (رويال ديكنسون ) أنه ظل يدرس مدينة النمل حوالي عشرين عاماً في بقاع مختلفة من العالم فوجد نظاماً لا يمكن أن نراه في مدن البشر، وراقبه وهو يرعى أبقاره، وما هذه الأبقار إلا خنافس صغيرة رباها النمل في جوف الأرض زمناً طويلاً حتى فقدت في الظلام بصرها و إذا كان الإنسان قد سخر عدداً محدوداً من الحيوانات لمنافعه، فإن النمل قد سخر مئات الأجناس من حيوانات أدنى منه جنساً