مكن فريق برشلونة من إنتزاع بطاقة التأهل للدور نصف نهائي من بطولة كأس ملك إسبانيا أمس الأربعاء أمام أتلتيكو مدريد بعد تفوقه بمجموع المباراتين 4-2.وتفوّق البرسا على نفسه في آخر 3 مباريات خاضها أمام الروخي بلانكوس على مستوى الليغا والكأس، حيث إستطاع المدرب الإسباني لويس أنريكي التغلب على عقلية الأرجنتيني سيميوني في دراسة المباريات الثلاثة السابقة.
- "هدوء" برشلونة يتغلب على "عصبية" أتلتيكو مدريد- يونايتد واثق من التعاقد مع مدافع برشلونة
ويعزى أسباب تفوق برشلونة على أتلتيكو في الفترة الاخيرة الى العديد من الأمور .. أهمها:ثبات التشكيلةبعد وابل من الإنتقادات الشديدة تلقاها لويس أنريكي بسبب اعتماده على 18 تشكيلة متتالية للبرسا، وقع المدرب في المحظور ودخل في مشادات عديدة مع أبرز نجوم الفريق يتقدمهم البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار بسبب اخراجهم وربّما تغييبهم بإستمرار، قبل أن يقع إختياره على تشكيلة 4-3-3 مع ثبات الأسماء الموجودة في التشكيلة، محققا الإستقرار في مراكز اللاعبين التي لم تعد حقلا للتجارب.الهجمات المرتدةتخلى برشلونة عن أسلوب اللعب بطريقة "تيكي تاكا" أمام الروخي بلانكوس، حيث لجأ الى التنويع في بناء الهجمات مستغلا الضعف الدفاعي الكبير - الغير معتاد – للأتليتي، وعمد الى الكرات الطولية بإتجاه المتألق نيمار وزميله ميسي اللذين تلاعبا بالدفاع يمينا ويسارا.دفاع أتلتيكو الهزيلغياب غودين جعل الخط الخلفي للروخي بلانكوس نقطة تفوق البرسا من خلال الصراعات الفردية وسهولة ارسال الكرات العرضية، حيث سجل البرسا في مباراة أمس هدفين من كرات عرضية، فضلا عن الفشل الذريعلكتيبة سيميوني في الحفاظ على تركيزها الذهني واعتماد العنف في ايقاف الهجمات.العصبية الزائدة والخشونةأصبح برشلونة يعلم جيدا أن كثرة الإحتجاج على اداء الحكم سيجبره على إرتكاب الاخطاء والخروج من أجواء المباراة، حيث إنتقلت العصبية الى لاعبو الروخي بلانكوس من خلال الإحتجاجات المتكررة على الحكم وهو ما اثمر عن طرد القائد غابي بين الشوطين واللاعب خيمينيز في آخر المباراة، قبل أنيتجاهل الحكم إخراج البطاقة الحمراء الثانية للاعب التركي أردا توران بعدما رمى حذائه بإتجاه الحكم المساعد إحتجاجا على خطأ.الإمكانيات الفرديةتعتبر نقطة تفوق البرسا في المواجهات الاخيرة بعدما فكك البرازيلي نيمار – رجل المباراة في آخر 3 مواجهات – الشيفرة الدفاعية للروخي بلانكوس رفقة ميسي الذي كثيرا ما يعود لمنطقة الوسط لاستلام الكرة وتمريرها تحت مظلة دوره الجديد – صانع الالعاب، في حين افتقد اتلتيكو للمهارات الفردية مع غياب كوكي وعصبية توران وغريزمان.العودة السريعة لأجواء المباراةافتقد اتلتيكو مدريد لميزة الحفاظ على الهدف المسجل، حيث في آخر 3 مواجهات عاد البرسا الى أجواء المباراة سريعا من خلال تسجيله لهدف التعادل او السبق، وهو الامر الغير معتاد على اعتبار أن الأتليتي كان يسجل هدفا ثم يقوم ببناء جدران دفاعية في الثلث الأخير من ملعبه معتمدا على الهجمات المرتدة.