حملة واشنطن على القاعدة في اليمن "تواجه صعوبات متزايدة" منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء
تواجه حملة الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة في اليمن صعوبات متزايدة، حسبما نقلت مصادر صحفية عن مسؤولين أمريكيين.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤولين قولهم إن واشنطن تجابه صعوبة في الحصول على المعلومات الاستخباراتية الضرورية لتشغيل برنامج طائرات الشبح بدون طيار في الأجواء اليمنية.
ويعتقد على نطاق واسع بأن هذه الطائرات تشن هجمات على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وحسب المسؤولين فإن هذه الصعوبة تزايدت بعد سيطرة المسلحين الحوثيين على أجزاء من أجهزة الأمن في اليمن.
وقالت مصادر مقربة للرئاسة اليمنية أواخر العام الماضي إن الحكومة اليمنية دفعت مئات آلاف الدولارات تعويضات من أموال أمريكية لأسر يمنية قتل أبناؤها المدنيون في غارات للطائرات الأمريكية بدون طيار.
أنشطة مستمرة
وكان الحوثيون قد سيطروا على قطاعات كبيرة من العاصمة اليمنية صنعاء. وأدى الصراع بينهم وبين الرئاسة اليمنية إلى استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد تطورات أمنية وسياسية درامية خلال الأسبوعين الماضيين.
ويقول المسؤولون الأمريكيون، الذين لم يكشف النقاب عن أسمائهم أو مناصبهم، إن الحوثيون يحتلون الآن مواقع في داخل مرافق عسكرية واستخباراتية عديدة وحولها.
وحسب المسؤولين، فإن هذه المرافق كانت تتعاون مع الولايات المتحدة في السابق.
وتواجه إيران اتهامات بمساندة الحوثيين الشيعة ماليا وعسكريا.
ودفعت التطورات الأخيرة في اليمن الولايات المتحدة إلى تخفيض العاملين والأنشطة في سفارتها في صنعاء.
وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا لوكالة رويترز الأسبوع الماضي إن واشنطن أوقفت أيضا بعض عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن، لكنها وصفت هذا الإجراء بأنه مؤقت.
وكان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد أعلن المسؤولية عن الهجمات التي وقعت في فرنسا أوائل الشهر الحالي وأدت إلى مقتل 17 شخصا.
ويعتقد أيضا بأن التنظيم يخطط لشن عمليات على مصالح أمريكية.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن تدريب القوات الخاصة اليمنية قد توقف في صنعاء رغم أن بعض الأنشطة المشتركة لا تزال مستمرة في جنوب اليمن.
المصدر
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...drones_alqaeda