هذه قصائد لأول شاعرة في العالم، انخيدوانا الأميرة الأكدية، ابنة الملك سرجون الأكدي،ترجمة - زينة الحلفي
وعمة الملك نارام سين والكاهنة العليا لإله القمر نانا عند السومريين في مدينة أور، كتبت الكثير من الأشعار والترانيم للآلهة السومرية وخصوصاً انانا، وبقيت تراتيلها وصلواتها تنشد في المعابد لسنوات طويلة.
بعد وفاة والدها تمت تنحيتها من منصبها ككاهنة عليا بشكل مؤقت، فكتبت هذه القصائد التي تحمل ذاتيتها كشاعرة
نُفيت من مدينتها ومنصبها الكهنوتي..
روح الشاعـرة الأنثـى هنـا تتكلم.
نفي من أور
سألتني أن أدخل المعبد المقدس
الـ (كَيبارو) - معبد زقورة أور العظمى-
ودخلتُ، أنا الكاهنة العليا
انخيدوانا
حاملة قُـفّــة الطقـوس، ورتّلـت
أدعيتك.
منبوذة الآن بين المجذومين
حتى ماعاد بمقدرتي أن أحيا معك
ظلال تدنو من ضوء النهار،
النور اسّود حولي.
أفياء تقرب من بياض النهار
تغشيه بعاصفة رمل.
وفمي العذب من الشهد.. بَهُت بغتة
وجهي الحلو.. هباء
إدانة إله القمر نانا
أما أنا، فقـد أهملنـي إلهـي نانا
أخذني للخراب
لدروب الخطيئة
أشيمبابار لم يظلمني
إن فعل ذلك، لما أهتم؟
لو فعل، لما أكترث؟
أنا انخيدوانا
كنتُ المظفرة.. المبجلة
لكنه ساقني من حَرَمِي
صيّرني هاربة كسنونوة من النافذة.
حياتي في سعير
جعلني أمشي بين العليق في الجبال
عرّاني من الإكليل– الحق لكاهنة عليا
ناوَلني خنجراً وسيفاً
وقال:
أديريهما صوب جسدكِ
قد وجدا لكِ.
عودة انخيدوانا
السيــدة الأولـى فـي قاعـة العـرش
ارتضت ترنيمة انخيدوانا
أحبتها إنانا من جديد.
هو يومها البهيج انخيدوانا، لتزدان
بجواهرها
توشّـت ببهاء الأنثى
كما أول سنا القمر في الأفق
ما أحلى الترف في طلتها!
بمقدم نانا – والد إنانا
القصر بارك لأم إنانا (ننكَال)
من عتبة الفردوس جاءت الكلمة:
"أهلاً"