أحد الزائرين الكرام
عن محمّد بن الحسن بن أحمدَ بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن إسماعيلَ بن زَيد عن عبدالله الطّحّان عن أبي عبدالله الصادق(عليه السلام) قال: ما مِن أحدٍ يوم القيامة إلّا وهو يتمنّى أنّه مِن زوّار الحسين(عليه السلام) لـِـما يرى ممّا يُـصنع بزوّار الحسين(عليه السلام) من كرامتهم على الله.. وانطلاقاً من هذا القول المبارك ومن أجل تقديم التعازي للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) بذكرى استشهاد السيدة الطاهرة الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء(عليها السلام) -على رواية الأربعين يوماً- فقد شهدت المدينةُ المقدسة كعادتها في كلّ ليلة جمعة تقاطر الزائرين من داخل وخارج المحافظة للتبرك بزيارة السبط الحسين الشهيد وحامل لوائه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) حشوداً غفيرة في ليلةٍ تُعدّ من أقدس الليالي، كونها تصادف -على روايةٍ- ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين البضعة الطاهرة فاطمة الزهراء(عليها السلام).
اجتمع الزائرون لأداء الصلاة ومراسيم الزيارة وأيديهم مرفوعةٌ وعبراتهم مسكوبةٌ متوسّلين بالحسين الوجيه وبجدّه وأخيه وبذرّيته وبنيه أن يحفظ العراق وأهله ويُهلك كلّ مَنْ أراد به سوءً من الداعشيّين وغيرهم، وأن يثبّت خطوات أبناء قوّاتنا الأمنية والحشد الشعبي ويسدّد رميتهم ويرحم شهداءهم.
من جهةٍ أخرى اعتذر خدمةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) عن حالات الزحام عند المداخل أو في المسارات والممرّات الداخلية للعتبة المقدسة بسبب وجود أعمال إعمار داخل العتبة العباسية المقدسة، والتي تشمل الأبواب إضافة لسرداب الإمام الحسين(عليه السلام) الذي بوشر به مؤخّراً.