احتفالات الفايكنج فى جزر شتلاند
الفايكينج” مصطلح يطلق على شعوب جرمانية نوردية، غالبا على ملاحى السفن وتجار ومحاربى المناطق الإسكندنافية، الذين هاجموا السواحل البريطانية والفرنسية وأجزاء أخرى من أوروبا، فى أواخرالقرن الثامن إلى القرن الحادى عشر، كما يستعمل على نحو أقل للإشارة إلى سكان المناطق الإسكندنافية عموما. وعلى الرغم من سمعة الفايكينج السيئة وطبيعتهم الوثنية الوحشية، إلا أنهم تحولوا خلال قرن أو اثنين من الزمان إلى المسيحية، واستقروا فى الأراضى التى هاجموها مسبقا، وفى نفس الوقت بنى الفايكنج مستوطنات جديدة فى “آيسلندا، جرينلند، أمريكا الشمالية، والأطلسى الشمالى”، بإضافة إلى تأسيس ممالك فى شبه الجزيرة الإسكندنافية، على طول الحدود مع الممالك الأوروبية فى الجنوب، ونتيجة لاندماجهم فى أراضيهم الجديدة، أصبح منهم المزارعين والتجار إضافة إلى الحكام والمحاربين، وأشتهر الفايكيج ببراعة ملاحتهم وسفنهم الطويلة، واستطاعوا فى بضع مئات من السنين السيطرة واستعمار سواحل أوروبا وأنهارها وجزرها، حيث احرقوا وقتلوا ونهبوا مستحقين بذلك اسمهم الفايكنج الذى يعنى القرصان فى اللغات الإسكندنافية القديمة، وجاء انتهاء عصرهم مع انتهاء معركة جسر ستامفورد عام 1066م، وكانت أهم القصص الميثولوجية لدى الفايكنج هى المتعلقة بوحش بحر الشمال، الذى كانوا يعتقدون فى أن كون أودين أرسلته كى ينذر البشر من المعاصى فقد صورته لوحاتهم يهاجم الفايكنج ليلا فى بحر الشمال لذا فقد نحتوا وجهه على مقدمة سفنهم معتقدين بأنهم هكذا يتقون شروره كما صورت لوحاتهم ضرورة التضحية بعذراء عند صخور بحيرة لوخ نس باسكتلندا من أجل إرضاء الوحش.
وعلى الرغم من انتهاء تلك الفئة إلا أن البلاد التى عاشوا فيها تحتفل حتى الآن بهم من خلال مهرجان سنوى كبير، يرتدى فيه السكان فى شتلاند ملابسهم ويخرجون فى الشوارع لتخليد ذكراهم.
يحتفل السكان بمهرجان الفايكنج منذ عام 1880 فى الأسبوع الأخير من يناير للاحتفال بتراثهم فى شوارع العاصمة
بدأ الفايكنج بمهاجمة جيرانهم الجنوبيين منذ عام 800 واتخذت الغزوات اشكالا عديدة، وامتدت فى عدة اتجاهات فى الجزر البريطانية وفرنسا والأندلس وتغيرت من هجمات الكر والفر إلى غزوات.
أسست فرق البحارة الغزاة المهاجمين قواعد قضوا فيها فصل الشتاء وفى نهاية القرن التاسع نمت الجيوش فى الحجم واستعمر الفايكنج أراضى ظهروا فيها أولا كلصوص ومهاجمين.
اعتنقوا المسيحية تدريجيا وجلبوا عائلاتهم من وطنهم الأم أو تزاوجوا مع السكان المحليين وذلك أدى للاختلاط بالسكان والثقافات الذى نتج عنه مزيج جديد من المجموعات العرقية واللغات.
المهرجان السنوى ألغى تمامًا ثلاث مرات طوال تاريخه فى عام 1901 بعد وفاة الملكة فيكتوريا و”1914-1919، 1940-1948″ والحربين العالميتين.
بسبب اهتمامهم بالتجارة شجع الفايكنج النمو الحضارى وأسسوا العديد من المدن والبلدات مثل يورك فى إنجلترا ودبلن فى أيرلندا، والتى ظهرت كمراكز تجارية بارزة.
لم تذكر الدوافع لهجمات الفايكنج فى أى نص واضح أو موثوق فقد عرف تجار ومسافرون بوجود ثروات الجنوب لزمن طويل.
جزيرة شتلاند حكمت من قبل الفايكنج لمدة 500 سنة وانضمت بعدها إلى أسكتلندا فى عام 1468.
يخرج رجال المدينة مرتدين الزى الرسمى للفاينكج ويبحرون فى سفن تشبه تلك التى كانت تستخدم فى تلك الحقبه لتجديد تراثهم والاحتفال.
يحملون أسلحة كالتى كانت تستخدم سابقا.
كما يختارون رئيسا لهم يرتدى ثيابا مختلفة قليلا ولكنهم يحملون البلط والدروع المعدنية ويرتدون الخوذ.
محاربو الفايكنج فى العصر الحديث.
رئيس الفايكنج.