كوبانى تعود لسوريا بعد القضاء على داعش
“عين العرب” أو كوبانى كما يطلق عليها الأكراد، هى مدينة سورية تابعة لمحافظة حلب، تقع فى أقصى الشمال السورى قرب الحدود مع تركيا، تبعد المدينة مسافة 30 كيلو مترًا فقط عن نهر الفرات، وحوالى 150 كيلو مترا عن مدينة حلب، يتجاوز عدد سكان المدينة 460 ألف نسمة يسكنون 384 قرية صغيرة وأغلب سكانها من الأكراد، وبعد جولات كثيرة، وحرب دائرة منذ 4 أشهر فى كوبانى السورية، تداخلت فيها أصوات الرصاص والمدافع مع أصوات صراخ الأطفال واستنجاد النساء، وتصاعدت فيها وتيرة الاشتباكات فى الأجزاء الشرقية من البلدة، وارتكبت فيها العديد من المجازر ضد الرجال والنساء من قبل تنظيم “داعش”، كما تم تهجير الكثير من العائلات من بيوتها، تمكن الأكراد من القتال والانتصار ورفع علم النصر على بلدتهم، وأعلنت القوات الكردية أنها أصبحت تسيطر على كامل مدينة “كوبانى” بعد انسحاب تنظيم “داعش”، كما أعلنت مواقع إعلامية كردية، ومئات النشطاء الكرد على شبكات التواصل الاجتماعى تحرير المدينة بالكامل من سيطرت التنظيم المتشدد، ونشر النشطاء صورا تظهر مقاتلين أكراد فى أحياء المدينة لاسيما الأحياء الشرقية منها، وكذلك صورا تظهر مقاتلين أكراد على طريق كوبانى حلب، كانت القوات الكردية قد سيطرت قبل 3 أيام على سوق الهال، وشوارع فى شمال غرب حى الصناعة بالمدينة، فيما سيطرت الوحدات الكردية أيضا قبل 5 أيام على المستشفى الوطنى جنوب غربى المدينة، وصولا إلى المدخل الجنوبى الغربى لمدينة كوبانى على طريق حلب كوبانى، نتيجة هجوم نفذه مقاتلو وحدات الحماية.
لم يتغير المشهد كثيرا الآن لكن زاد عليه فرحة الأكراد بطرد تنظيم داعش من كوبانى ورفع المقاتلين علم النصر على أحد أبراج الكهرباء فوق تلة.
استمر القتال لمدة 4 أشهر كاملة هجر اهالى المنطقه بسببه وأنباء عن عودتهم بعد طرد داعش من المنطقة.
العلم الذى رفعه مقاتلو الوحدات الكردية والبالغ طوله 75مترا وبارتفاع يبلغ 200 مترا يمثل نقطة تأثير قوية وإستراتيجية ضد داعش.
التنظيم خسر ما لا يقل عن 800 مقاتل وعددًا كبيرًا من قياديه واعتبر بعض نشطاء التنظيم أن كوبانى كانت فخا نصب لهم ومعركة استنزف فيها التنظيم.
صمود وحدات حماية الشعب الكردى أمام داعش مكن وحدات حماية الشعب الكردى مدعمة بكتائب مقاتلة من السيطرة على قرية ماميد جنوب غربى كوبانى.
تمكنت الوحدات الكردية من التقدم داخل المدينة والسيطرة على مدرسة الشريعة ومسجد سيدان.
تمكن المقاتلون الأكراد لحد الآن من استرجاع 90 فى المائة من المدينة الحدودية لتنتقل المعارك الآن إلى الضواحى.
قال المرصد السورى لحقوق الإنسان ووحدات حماية الشعب الكردية إن القوات الكردية مازالت تخوض معارك ضد تنظيم “داعش” خارج مدينة كوبانى.
قالت وحدات حماية الشعب على موقعها الالكترونى “تواصل وحداتنا عملياتها العسكرية ضد المرتزقة التى تمركزت فى القرى التابعة لكوبانى بعد انسحابها من المدينة”.
كانت داعش تعتمد فى قواتها على المقاتلين أقل من 18 سنه وغير المتدربين جيدا وهم كتيبه مكونه من 140 عنصر ما كان سببا فى نجاح الاكراد.
أظهرت لقطات تلفزيونية أذيعت اليوم من كوبانى مبان سويت بالأرض جراء القصف وكتلا إسمنتية متناثرة فى الشوارع
ساعدت الضربات الجوية لقوات الائتلاف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة وجهود مقاتلى قوات البشمركة العراقية الكردية وحدات حماية الشعب الكردية السورية فى معركتها ضد داعش بعد أن ناشدت المجتمع الدولى لمساعدتها خلال حصار المدينة.
سيطرت قوات “البشمركة” الكردية على قرية الصالحية بالكامل بعد معركة مع مسلحى داعش الذين قصفوا الخطوط الأمامية للبشمركة بقذائف الهاون.
أشارت مصادر كردية إلى سقوط قتلى وجرحى فى صفوف التنظيم خلال الهجوم لافتة إلى أن مسلحى التنظيم فجروا منازل المواطنين فى قرية “قبك” القريبة من تلعفر.
هنأ رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزانى شعب كردستان والإنسانية بالانتصار على وحشية الإرهابيين فى عين العرب السورية على الحدود مع تركيا.
تناثرت فى الطرق قنابل غير منفجرة وبقايا قذائف مورتر.
كوبانى لم تسقط لأنها لم تنكسر إرادتها واستطاعت الصمود.
قوات البشمركة تستهدف من عملياتها العسكرية مناطق سهل نينوى واستعادة السيطرة على القرى والنواحى التى كان قد اجتاحها مسلحو داعش فى يونيو الماضى