مصر تثبت أحقيتها في 36 قطعة أثرية هُربت لإسبانيا
أكدت وزارة الآثار، أنها سوف تسترد خلال الفترة القادمة 36 قطعة أثرية تنتمي للعصور الفرعونية، ومنها رأس تمثالين لاثنين من الآلهة بعد إثبات أحقية مصر فيها، حيث هُربت بطرق غير مشروعة.
يُشار إلى، أن أبرز القطع المستردة هي رأس من الجرانيت الأسود للمعبودة "سخمت" على هيئة امرأة برأس لبؤة، وكانت ربةً للحرب ورمزًا للقوة، إلى جانب رأس من الحجر الجيري للمعبود "آمون"، وهو من أقدم الآلهة في مصر القديمة ويتخذ هيئة رجل يلبس تاجَا تعلوه ريشتان وحمل لقب "ملك الآلهة".
كما تضم القطع أيضًا تماثيل برونزية وحجرية صغيرة ومجموعة من الآنية الكانوبية التي كانت تستخدم في حفظ أحشاء المتوفى ومجموعة من أواني الألباستر المتنوعة وأوانٍ فُخارية، تحمل إحداها كتابات بالخط الديموطيقي.
ومن جانبه، قال علي أحمد، مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار: إن "التحقيقات استمرت منذ يونيو 2014 في إسبانيا ومصر وأثبتت أن هذه القطع التي لم تسجل لأنها نتاج أعمال الحفر أثرية وهربت إلى إسبانيا، وإن تنسيقًا تم بين مصر والشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" من اجل إثبات واقعة التهريب".
وأوضح أحمد، أن وزارة الآثار تلقت خطابًا من "الإنتربول"، يُفيد بضبط القطع التي وصلت إلى ميناء بلنسية الإسباني قادمة من ميناء الإسكندرية مخبأةً داخل أوانٍ فخارية، وبالفحص تبيّن أثريتها وانتماؤها للحضارة المصرية القديمة.
وأضاف مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، أن السفارة المصرية في مدريد سوف تتسلم القطع في وقت لاحق؛ تمهيدًا لإعادتها إلى مصر.
يّذكر أن، الوزارة كانت قد استردت 239 قطعة أثرية من فرنسا هذا الأسبوع، وأن البلدين اتفقا على تعزيز سُبُل الحد من الاتجار غير المشروع في الآثار