الرَصَاصَةُ وَحْدُها
لَمْ تَكنْ هِي القَاتِلَة
قَتَلتْهَا إذًا...
خَدَعتْهَا فِي طُفُولةِ العُمر القَصير,
دَائِمًا يَصْعَدُ الخَوفُ
وَ يَرْتَبِكُ
فلَا تَنزلْ الَى شَوَارِعٍ وَسخَة
ثَمّةَ دَمَاءٌ طَاهِرَة
شَجَرةٌ عَلى اليَمينِ
وَ نَخْلَةٌ قَاهِرَة
صَوتُهَا الآتِي مِنْ صَبَاحِ الابَدَيّةِ
يَحْفُرُ فِي ضَوءْ الشَمْسِِِ مَئْذَنَةَ الآخرة....
الرَصَاصَةُ وَحْدُها
لَمْ تَكنْ هِي القَاتِلَة
كَانَتْ هِيَ تَكْتُبُ آخِرَ أنْشُودَةٍ
للنَافِذَة المُنْكَسِرة
للشَارع اليَتِيم بلِاَ أرْصِفَة الشُعَرَاءِ
هَذَا وَرَقُهَا الحَريريّ
هَذَا بَريقُهَا الذِي لَمَع الآن
هَذَا صِيَاحُ البلِاَدِ ينْدلقُ مِنَ فَمِهَا
لمْ تَمتْ بَعْدُ
رُبّمَا تَلاشَتْ شَظَايَا الضَوْء
وَ سَقَطتْ خلَايَا الفِكْرةِ
علَى عُيُون المَعْنَى السِرْمَديّ....
لطفي العبيدي