الموقف الراهن حول العالم وايضاً ما شاهدناه في فرنسا مؤخراً يثبت انتشار الجماعات الارهابية على مستوى العالم، ويؤكد أنه لم يعد هناك أي بلد في مأمن من سلوك الجماعات المتطرفة. الجماعات التي تمارس الارهاب في العراق على سبيل المثال لا تختلف عن تلك الموجودة في سوريا ومصر وافغانستان وباكستان واوربا او الولايات المتحدة والتي لن تتردد في توجيه سهام ارهابها الجبان الى اي مكان في العالم ما لم يكن هناك إجماع دولي على ضرورة تجفيف منابع التمويل المالي لهذه الجماعات وتوحيد الجهود لتضيق الخناق على تحركات هذه العناصر وعدم التهاون في تدمير البؤر التي تحتضن هذه الجماعات.
يرفض الارهابيين طريق الديمقراطية والحقوق المدنية للافراد بل يفضلو التطرف العنيف ودائماً ما يركزو على ما يمكن تدميره وليس على ما يمكن بنائه.
من الاكيد ان انتشار الجماعات الارهابية يؤثر بشكل مباشر على المجتمع الدولي وبالتالي فمكافحة الارهاب تتطلب تكاتف الجهود الدولية للتصدي بحسم للفكر المتطرف وممارسات المؤسسات أو الدول التي تدعم الارهاب وتمنح الملاذ الامن للجماعات الارهابية. فالعمليات الارهابية تحمل مخاطر تهدد العالم، وتضرب استقرار الدول وتزرع الحقد والكراهية بين الشعوب.
أرجو ان تشارك بأفكارك حول الشراكة بين الدول وتأثيرها على الارهاب والتطرف.
مع كامل احترامي،
فريق التواصل في القيادة المركزية