دبي- حسام لبش

بثقة بالنفس أعلنتها بأنها لا تخرج إلى سوق الخضار إلا بعد العاشرة ليلاً، وذلك خوفا من تجمّع الناس حولها، كاشفة عن أنها تضطر غالباً إلى التنكر بوضع قبعة على رأسها أو تغيير اللوك المعتاد كي تسيّر أمورها في الشارع، كاشفة عن أن مناداة الناس لها باسم " أم زكي" أكثر بأضعاف من مناداتهم لها باسم " هدى".



هدى شعراوي، داية حارة الضبع في مسلسل باب الحارة، تكشف لروتانا الكثير من الصور التي التقطها المجتمع لها بكاميرا باب الحارة الذي أنجزت منه سبعة أجزاء حتى الآن، عرض ستة على الشاشات وبقي جزء سابع للموسم الجديد.



نسألها عن شراء حقوق إنتاج باب الحارة من شركة أخرى ومدى تأثير ذلك عليها، فتؤكد بأنها لا تتأثر.. وفي الوقت نفسه توضح بأن الخبر ما زال بالنسبة إليها غير رسمي:" لم يبلغنا أحد بأن العمل انتقل لشركة أخرى، وبالتالي لا أؤمن بشيء حتى يكون حقيقة".



سؤال آخر لكنه محرج بعض الشيء تتغلب عليه أم زكي بشخصيتها القوية: فيما لو تم استبعادك من العمل وتم إنتاج أجزاء أخرى منه بإشراف الشركة الجديدة، فهل ستتابعين باب الحارة في المنزل؟.



تؤكد:" نعم سأتابعه على الشاشة.. فباب الحارة ليس مسلسلاً بالنسبة لي، إنما هو بيئتي الشامية التي أنتمي إليها، وأي ظهور للبيئة الشامية يمثلني، سواء كنتُ موجودة فيه أم لا".



ومن أطرف المواقف التي يمكن أن يتعرض لها فنان عن شخصية أداها في مسلسل درامي، تعرضت له شعراوي، إذ طلب منها رجل في دمشق أن تولّد له زوجته.



وتشرح الموقف:" كان سائق يوصلني إلى المطار، وإذ أفاجأ به يرجوني أن أتفرغ بعد شهرين لأمر ما مهم، فسألته لماذا؟ فأجاب بأنه يريد مني أن أولّد له زوجته التي كانت حاملاً في الشهر السابع".



بمَ أجابته أم زكي؟. تضحك من قلبها وتقسم بالله بأنها قالت له:" ما عليك، عندما يحين موعد الطلق اتصل بي وسأقوم بواجبي على أكمل وجه".



هدى لم تكن تمزح مع الرجل، إذ تكشف ولأول مرة لوسيلة إعلامية عن إلمامها بأمور التوليد، وتوضح الأمر بالتالي:" منذ صغري كنت أرافق أمي إلى بيت قابلة أو داية كما تسمى في اللفظ الشعبي، وكنت أرافق الداية في عمليات توليد لنساء وكنت أرى كل شيء وأحفظ الأمر عن ظهر قلب!!".



تعود لباب الحارة من جديد وتؤكد بأن اسم أم زكي قد ارتداها تماماً، وبالكاد يناديها أحد في الحي الذي تسكنه باسمها الحقيقي. الكل يناديها بأم زكي وحسب.



تخرج من حديث التوليد والتمثيل وتدخل في يومياتها فتشير إلى أن العبادة هي أهم ما تقوم به، معتبرة نفسها قريبة من الله:" أصلي الفروض الخمس دون انقطاع، وأصوم شهر رمضان منذ طفولتي، وأقرأ القرآن كل يوم.. الحمد لله، تلك هي النعمة التي أنعمها الله عليّ وأحبب الناس بي".



لا تجد شعراوي فنانة سورية معينة تشبهها أو يمكن أن تكون هدى شعراوي المستقبل:" الكل قريبات من القلب والكل نجمات، والكل مثلي، ومنهن الأفضل مني".



لكن هدى تستذكر مراحل دخولها للإذاعة قبل عقود وبمن تأثرت من النجمات في تلك المرحلة:" دخلت الفن عبر الإذاعة وعمري تسع سنوات فقط، وكانت نجومية فاتن حمامة وهند رستم تلهمني على العمل بلا كلل أو ملل".