يا دَهْرُ عَطـِِّر ْ
يا دَهْـرُ عَـطـِّر ْ بـالـوَفـا داري ..... واسْـقِ رَحيق َ الأنـْْس ِ أزْهاري
وانـْشُر ْ على الأغصان ِ ُأغنِيَة ً..... َتـهـفـولها في الفـَجْـر ِ أطــياري
َواعْصُرْ ِبكأس ِ النـُّور مَوهِبَة ً..... سـالـتْ على أشــواك ِ أقـــداريِ
وادْع ُ الفـَراش َوجُندُبَ الهُضُب ِ..... لـوَلـيـمَةٍ مـن َشـهْـد ِ أشعــاري
فالغاب ُ حـولـي يَنتشي طرَبا ً ..... أفـيـاؤُهُ انـشَــرَحَــت ْ لأ َخْباري
عـادَ الألـيـف ُ إلى مـــلاعِـبِه ِ..... فـتـَنـاغـَمَتْ جَـذ ْلى بأوتـــاري
والوِحْـشة ُ الخرْساءُقد عَزَفت ْ..... لحْــنا ً يُـدَغـدِغ ُعـودَ أغــواري
تـلك َ المَغاوِرُ فـي مَخـابـِئِـهـا ..... كــمْ عـايَشـَت ْ أهْــوالَ أفكاري
كـم ْ ُتهْت ُ في أجوائِها زمَنـا ً..... أجْــلو مَـجاهـيــليوأسْــــراري
وأعُبُّ من صَمْت ِالدُّجى صُوَراً ..... صَبَغـَتْبـِسِحْر ِ الرُّوح ِ آثــاريِ
في وحْشـَة ِ الغابات ِ مُلـْهـِمَة ٌ ..... توحيالرُّؤَى زادا ً لأ َشـْـعـاري
ويَفيضُ من َنـهْد السَّما ألـَــق ٌ ..... يَنســابُ أنوارا ً علــى َغــاريِ
فأســيح ُ في قِلـْع ِ الخَيال ِ إلى ..... ما َقـبْـل َ َتـكـويـنـي وأقــداري
وأذوب ُفي حِضْن ِالضِّياءِهَوىً ..... وََتشـَوُّقــاً مـن بَـعْـد ِ أسْــــفاري
حكمت نايف خولي
منديوان للروح أزاهير وثمار