Wednesday 14 March 2012
بدء مباحثات عراقية سعودية لاتفاق تبادل للسجناء والمعتقلين

حسن الشمري وزير العدل العراقي

بدأ وزير العدل العراقي حسن الشمري مباحثات مع المسؤولين السعوديين في الرياض اليوم لتوقيع مذكرة تفاهم لتبادل المعتقلين والسجناء وهو واحد من أبرز الملفات العالقة بين البلدين...
بدأ وزير العدل العراقي حسن الشمري الذي وصل الى الرياض اليوم، مباحثات مع المسؤولين السعوديين وخاصة في وزارة الداخلية لتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين حول تبادل المعتقلين والسجناء والمحكومين. وتوقع مصدر في وزارة العدل العراقية في تصريح لـ "إيلاف"، أن يجري توقيع مذكرة التفاهم خلال اليومين المقبلين بعد اختتام الشمري مباحثاته.
يذكر أن هناك حوالى 200 سجين عراقي في السعودية بينهم 11 يواجهون الإعدام معظمهم سجنوا جرّاء قضايا تتعلق بالعبور غير الشرعي للحدود وأخرى بالتهريب وجرائم قتل.. فيما يوجد في السجون العراقية 387 معتقلا عربيا معظمهم من السعودية على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب حيث يبلغ عدد السجناء السعوديين في العراق 113 فردا منهم 6 يواجهون عقوبة الإعدام.
ويترأس الوزير العراقي في زيارته للسعودية هذه وفدا يضم أعضاء من لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب ووزارة الخارجية العراقية لبحث هذا الملف حيث كانت وزارة الداخلية السعودية أعدّت في وقت سابق مشروع اتفاقية بين السعودية والعراق حول تبادل المعتقلين والسجناء وسلمته الى وزارة الداخلية العراقية لدراسته تمهيدا للتوقيع عليه.وتأتي هذه المباحثات قبل ايام من انعقاد القمة العربية في بغداد في ال 29 من الشهر الحالي والتي أعلنت السعودية المشاركة فيها.. كما تأتي بعد أيام من إعلان الرياض في ال 21 من الشهر الماضي عن تعيين فهد الزيد سفير المملكة في الأردن سفيرا لها غير مقيم في العراق ليكون أول سفير سعودي في بغداد منذ الحرب على الكويت عام 1990.. وتبعت ذلك زيارة قام بها الى السعودية مستشار الأمن القومي العراقي فالح الفياض الذي أجرى مباحثات مع العديد من القيادات الأمنية السعودية يومي 22 و23 من الشهر الماضي.
وإثر مباحثات الفياض في الرياض، قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي الذي رافقه فيها إن بلاده والسعودية قد اتفقتا على تعاون أمني يشمل مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة والتهريب وتبادل السجناء الذي لن يشمل الذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام.
وأكد الأسدي أن المباحثات تمخضت عن الاتفاق على بدء تعاون أمني بين البلدين سيتم عبر نقاط اتصال مستمر ووثيق بين وزارتي داخلية البلدين سيتم تحديدها من قبل الجهات الأمنية قريباً. وأشار الى أنه متفائل بأن يكون هذا التعاون مقدمة لانفتاح علاقات البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية بالإضافة الى الامنية.
وزار الوفد الأمني العراقي هذا السعودية تلبية لدعوة من ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز حيث التقى هناك مع كبار المسؤولين الأمنيين السعوديين من ضمنهم الامير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات والامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية وعدد آخر من المسؤولين واتفق الجانبان على تفعيل سبل التعاون المجمدة بين الطرفين وحيث يبدو أن بوابة الانفتاح في علاقات البلدين ستكون عبر الجوانب الأمنية.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد الشهر الماضي أن بلاده تريد علاقات قوية مع السعودية، وقال إن العراق "يسعى الى بناء علاقات متينة مع السعودية تقوم على أساس الوضوح والحوار المباشر وليس عبر الوسطاء الذين قد يفسدون العلاقة أكثر مما يخدمونها احيانا".
وقد تسلّم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أواخر الشهر الماضي رسالة من الرئيس العراقي جلال طالباني إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز من وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي تتضمن الدعوة لحضور القمة العربية التي ستعقد في بغداد. ويتوقع أن يرأس وفد المملكة إلى القمة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي سيرافقه وفد رفيع المستوى.
ايلاف