فرنسا تطلق فيديو يحذر الشباب من الجماعات الجهادية المتطرفة
بثت الحكومة الفرنسية شريط فيديو على شبكة الانترنت، في محاولة لإبعاد الشباب عن الانضمام للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
ويتضمن الفيديو، الذي تبلغ مدته دقيقتين، مشاهد عنف من الصراع في الشرق الأوسط وعمليات الإعدام التي تقوم بها الجماعات.
ويأتي هذا التحرك في إطار الجهود الفرنسية لوقف تجنيد المزيد من الشباب، والذي يحدث غالبا عن طريق شبكة الانترنت.
وانضم أكثر من ألف مواطن فرنسي إلى الجماعات المتشددة في سوريا والعراق وهناك من يخططون لعمل هذا.
وجاء نشر الفيديو بعد ثلاثة أسابيع من هجمات شنها جهاديون من داخل فرنسا أدت لقتل 17 شخصا في العاصمة باريس.
واعتمد معدو الفيديو على صور من مواقع جهادية، من بينها مشاهد لمقاتلين مبتهجين يحتفلون في سوريا والعراق.
جحيم على الأرض
لكن مشاهد الحرب والصداقة وقت الحرب والانتصار المعنوي تخللتها صور مظلمة، تعكس جوانب مختلفة للصراع هناك.
وأضيفت لقطات معروضة بالأبيض والأسود لرجال مصلوبين، وآخرين يرمى بهم من مكان مرتفع أو يسحلون خلف شاحنة إلى رسالة تحذيرية للحكومة مفادها "جحيم على الأرض".
وبعيدا عن مساعدة أطفال سوريا، يخبر الفيديو المشاهدين انهم سيتورطون في قتل المدنيين ويموتون بمفردهم، بعيدا عن الوطن.
كما حمل رسائل أخرى موجهة إلى النساء، "أنهم يطلبون منكن الذهاب والزواج من أحد الأبطال"، لكن الفيديو يحذر من أنه "على أرض الواقع فإنكن ستربين أطفالكن في رعب وحرب".
تأثير صادم
وقال كريستيان جرافيل، المسؤول الاعلامي في الحكومة الفرنسية في تصريحات صحفية، "سوف ننشر هذا الفيديو على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي ليصل إلى أكبر عدد ممكن من الشباب الذين يتأثرون بمثل هذه الدعوات، ونأمل أنها ستصدمهم".
وتحارب الحكومة الفرنسية منذ شهور ضد ما تدعوه "الحملة الدعائية على الانترنت".
وألقت الهجمات الدموية الأخيرة في فرنسا، منذ ثلاثة أسابيع، الضوء على التهديدات المتزايدة للجهاديين في داخل فرنسا، خاصة أن العديد منهم جذبته الجماعات المتشددة عبر الانترنت.
وقال وزيرالداخلية الفرنسية إنه سيلتقى كبرى شركات الانترنت في الولايات المتحدة الشهر القادم، في محاولة للحصول على إجابات جديدة حول هذه المشكلة.
المصدر