الباب - ١
فيما نذكره من قول رسول الله صلى الله عليه وآله أن عليا أمير المؤمنين بولاية الله عز وجل عقدها له فوق عرشه واشهد على ذلك ملائكته.
رأينا ذلك في كتاب (نور الهدى والمنجى من الردى) تأليف الحسن بن أبي طاهر أحمد بن محمد بن الجاوابي (١)، وعليه خط الشيخ السعيد الحافظ محمد بن محمد المعروف بابن الكمال بن هارون (٢)، وانهما قد اتفقا على تحقيق ما فيه وتصديق معانيه. فقال ما هذا لفظه:
جعفر بن محمد بن مسرور قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن ابن أبي عمير عن حمزة بن حمران عن أبيه عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عن أبيه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم، أنه جاء إليه رجل فقال له: يا أبا الحسن، انك تدعى أمير المؤمنين، فمن امرك عليهم؟ قال: الله عز وجل أمرني عليهم.
فجاء الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله، أتصدق عليا فيما يقول: (إن الله امره على خلقه)؟ فغضب النبي صلى الله عليه وآله، ثم قال: إن عليا أمير المؤمنين بولاية الله عز وجل، عقدها له فوق عرشه واشهد على ذلك ملائكته. أن عليا