احتفالات جمهورية الهند فى عيدها الـ 65 بحضور أوباما
الهند أو كما يطلق عليها رسميا جمهورية الهند، بلد تقع فى جنوب آسيا، وسابع أكبر بلد من حيث المساحة الجغرافية، والثانية من حيث عدد السكان، وهى البلد الديمقراطى الأكثر ازدحاما بالسكان فى العالم، ومنذ القرن الـ 16 سقطت الهند تحت قوى الاستعمار، التى أسست القوى الأوروبية مثل البرتغال، وهولندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة بعد انتهاء التداول محطات تجارية واستغلت لاحقا النزاعات الداخلية لتأسيس مستعمرات، وبحلول سنة 1856 أصبحت معظم الهند تحت سيادة حكم شركة شرق الهند البريطانية، وبعد مرور عام، حدث فى جميع أنحاء البلاد عصيان مسلح من قبل متمردين من قوات حربية ومن الممالك، وعرف ذلك بحرب الاستقلال أو ب”تمرد الجندى الهندي” كمصطلح متداول أكاديميا، وكانت هذه الثورة تشكل تحديا خطيرا، ونتيجة لعدم الاستقرار، أصبحت الهند تحت السيادة المباشرة للنظام الملكى البريطانى، وفى القرن الـ 20، وعلى الصعيد الوطنى تم بدء حركة استقلال الهند والكفاح من أجل الاستقلال، الذى أطلقه مؤتمر الهند الوطنى وغيرها من المنظمات السياسية، وقاد الزعيم الهندى “موهانداس كارامشاند غاندى” الملايين من الناس فى حملات وطنية للقيام بالعصيان المدنى غير العنيف، وفى 15 أغسطس 1947، حصلت الهند على استقلالها من الحكم البريطانى، ولكنها فى الوقت نفسه تم فصل مناطق الأغلبية المسلمة عن البلاد لتكوين ولاية منفصلة اطلق عليها باكستان، وفى 26 يناير 1950، أصبحت الهند جمهورية وأصبح الدستور الجديد حيز التنفيذ، وقد تزامن هذا الاستقلال مع تقسيم الهند إلى حكومة الهند وحكومة باكستان، وقد خلف هذا التقسيم الكثير من حركات العنف والتهجير حيث قتل ما بين 500 ألف إلى مليون شخص بينما هجر ما يقارب العشرة ملايين، منذ الاستقلال، واجهت الهند تحديات من العنف الدينى، الناكسالية والإرهاب وحركات التمرد الانفصالية الإقليمية، وخاصة فى ولاية جامو وكشمير وشمال شرق الهند، واتى هذا العام الاحتفال بحضور الرئيس الأمريكى باراك أوباما وزوجته.
دستور الهند هو من أطول وأكثر الدساتير المستقلة فى العالم شمولا والذى دخل حيز التنفيذ فى 1950 ومقدمة الدستور تعرف الهند باعتبارها دولة ذات سيادة وأنها جمهورية اشتراكية وعلمانية وديمقراطية
زادت الهتافات بحضور الرئيس الأمريكى ليصبح بذلك أول زعيم يتم تكريمه كضيف رئيسى فى الاحتفالات السنوية بيوم الجمهورية فى الهند.
تعد الهند دولة نووية وقوة لا يستهان بها فى المنطقة فهى تملك ثالث أكبر جيش عامل فى العالم وتصنف التاسعة عالميا من حيث الإنفاق على القوة العسكرية وقد أجرت تجربتها النووية الأولى فى 1974 تلتها خمس تجارب أخرى
باراك أوباما قضى حوالى ساعتين على منصة العرض فى الهواء الطلق ووسط سقوط الأمطار بعد أن وصل وزوجته داخل مدرعة محصنه وسط حشد أمنى ضخم.
فى التسعينيات أثرت الهجمات الإرهابية على العديد من المدن الهندية ولم يتم حل نزاعاتها مع جمهورية الصين الشعبية، والتى تصاعدت فى عام 1962 لتصل إلى الحرب الصينية الهندية.
عيد الجمهورية يصادف الذكرى السنوية لديمقراطية الدستور فى الهند منذ عام 1950
تضمن العرض الرقصات بالملابس المزخرفة لإبراز التنوع الثقافى فى الهند.
استمرت النزعات المسلحة مع باكستان كالحروب الناشبة سنة 1947، 1971، 1965 و1999.
الهنود ظلوا يحتفلون ويهتفون كما تحدوا الطقس ولم يخشوا الإجراءات الأمنية المشددة لمشاهدة العرض.
الدعوة إلى الاحتفال السنوى هى واحدة من أكبر الاحتفالات فى البلاد.
أغلقت الطرق فى جميع أنحاء المنطقة والتى تم الإعلان عنها منطقة حظر جوى وتمركزت القناصة على أسطح المنازل على طول الطريق حيث تم تركيب 15.000 كاميرا مراقبة.
منعت كاميرات الصحفيين من تصوير العروض إلا المطلوبين فقط كما تم سحب الهواتف المحمولة من صحفى البيت الأبيض المرافقين للرئيس.
القوات شبه العسكرية الهندية خلال موكب عيد الجمهورية فى نيودلهى.
سلاح الجو الهندى (IAF) أثناء موكب عيد الجمهورية فى نيودلهى.
تخلل العروض والرقصات قراءات لأهم الإنجازات فى الهند بما فى ذلك الرقص من قبل أطفال المدارس.
تمتلك الهند مجلسين تشريعيين برلمانيين يعملان بنظام وستمنستر البرلمانى كان يوصف شكل الحكومة عادة بـ “شبة الاتحادى” مع وجود مركز قوى وولايات اضعف ولكن نما بصورة متزايدة فيدراليا منذ اواخر عام 1990 كنتيجة للتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أعضاء من قوة أمن الحدود يركبون الأبل فى موكب عيد الجمهورية فى نيودلهى
الراقصات على طول الطريق فى الجمهورية يوم استعراض فى نيودلهى.
رد مع اقتباس
