في عهدٍ مضى
عاشت مصر في عهد محمد علي باشا (4 مارس من عام 1769 – 2 أغسطس من عام 1849) الكثير من الإنجازات و الفتوحات فهو مؤسس الأسره العلوية التي حكمت مصر و السودان لمدة تصل إلى مائه و خمسون عاماً منذ عام 1805 و حتى عام 1953, و ظهر الجيش المصري و السوداني في عهده بقوة كبيرة وصلت إلى مجاراة جيش دولة الخلافه و تعد من أغرب الأحداث التي لحقت بالجيش المصري في عهد هذا الوالي هو قيام الجيش المصري بمساعدة الجيوش الفرنسية أثناء خوضها الحرب ضد المكسيك في العام 1863
محمد علي باشا
خريطة المكسيك
في عام 1840ميلادية قامت إضطرابات في إحدى الولايات المكسيكية و هي ولاية تكساس لكي تنضم إلى الولايات المتحدة الأمريكية و أعلنت ولاية تكساس نفسها كدولة مستقلة ,ووافقت على الإنضمام إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1845 لتقوم الحرب بين الولايات المتحدة و المكسيك عام 1848 و التي إنتهت بإنتصار الولايات المتحدة الأمريكية و حصولها على ولاية كاليفورنيا أيضاً.
خريطة فتوحات محمد علي
تم نقل مجموعة كبيره من الجنود المصريين إلى الأراضي المكسيكية ليحاربوا باسم إمبراطور فرنسا (نابليون الثالث) و قد أحدث الجنود المصريون الكثير من التغيرات حيث لم يتحمل الجنود الفرنسيون الحمى الصفراء و درجة الحرارة المرتفعة في المكسيك بينما قاومت أجساد الجنود المصريين ذلك المرض و رصد بعض المؤرخيين الفرنسيين كتابات متفرقة عن تاريخ الجنود المصريين في المكسيك.
أحد كتابات المؤريخين عن الجنود المصريين في المكسيك
طلب نابليون الثالث من سعيد باشا والي مصر والأبن المفضل لمحمد علي باشا إمداده بفرق مصرية على أمل أن تتحمل أجساد أولئك الجنود أمراض المكسيك, حيث كان يعلم الإمبراطور أن الجنود المصريين قد تم الاستعانه بهم من قبل و بنجاح باهر في اليونان و في الجزيرة العربية
استجاب سعيد باشا لذلك الطلب و بعث بكتيبة واحدة من فوج المشاه التاسع عشر تتكون من 453 من الضباط و الجنود, كان علي رأس تلك القوة البمباشي جبر الله محمد أفندي مع نائبه اليوزباشي محمد الماظ أفندي,و أبحرت السفينة سراً من ميناء الإسكندرية بين ليل السابع و الثامن من يناير و إتجهت إلى المكسيك حيث وصلت إلى فيرا كيرز يوم 23/2/ 1863 أي بعد 47 يوم في عرض البحر, وكانت الكتيبة مكونة من قائد واحد ورائد وملازم واحد وثمانية من الرقباء و15 عريفا و359 من الجنود و39 من المجندين و22 من الأطفال تراوحت أعمارهم بين 10 – 15 عام