لـ «شهداء الصواريخ» في اللاذقية!
لليوم الثالث على التوالي تستمر المجموعات الإرهابية المسلحة بقصف مدينة اللاذقية بصواريخ. ثلاثة ايام من ضرب المدينة اسفر عن عدد من الشهداء و عشرات من الجرحى.
استيقظ اهالي مدينة اللاذقية صباح أمس الثلاثاء على اصوات عدد من الصواريخ مما اسفر التي أمطرت عدة ضواحي، حيث سمعت الانفجارات في المدينة بوضوح. مشهد تكرّر في الايام الماضية بدءً من يوم الاحد، وعلى ما يبدو ان الارهابيون اعادوا تفعيل نشاطهم الارهابي السابق عبر إستهداف المدينة.
يوم امس الدامي نتج عنه ثلاثة شهداء و سبعة جرحى نسبة كبيرة منهم من الاطفال. وعلمت “الحدث نيوز” من مصادر في المدينة، ان عدد الصواريخ المتساقطة في يوم أمس فقط بلغ 19 صاروخاً، لتنضم بذلك إلى مدينتي دمشق وحلب اللتان تعيشان على نفس الايقاع.
وإستهدف القصف ضواحي هي مشقيتا و جب حسن و سقوبين و بكسا و البهلوليه، ما ادى إلى اضرار مادية كبيرة. الرد السوري لم يتأخر، فقد علمت “الحدث نيوز” من مصادر ميدانية، ان “الجيش السوري بادر للرد سريعاً على الاعتداءات من خلال سلاح الجو الذي اغار على اوكار المسلحين و تجمعاتهم في دير حنا و السكرية و كنسبا و جبل الزيك والتي يعتد بنسبة كبيرة انها مصدر صواريخ الثلاثاء.
وأكد ميدانيون، ان الغارات اثمرت عن تدمير منصات صاروخية وسقوط عدداً من القتلى في صفوف المسلحين. توازياً، دك السلاح المدفعي أوكاراً إرهابية في قرى العطيرة و كلس وجبل الزاهية مما ادى لتدمير 3 مستودعات سلاح تحتوي على صواريخ الغراد و الكاتيوشا بالاضافة إلى مقتل مسلحين وتدمير عدداً من سيارات رباعية الدفع محملة برشاشات ثقيلة.
على المقلب الاخر، أغتيل صباح أمس الثلاثاء الارهابي المدعو خالد حاج بكري الملقب بـ “ابو السامي”، الذي كان يشغل قائد كتيبة ما يسمى “أحفاد صلاح الدين”. ووفق المعلومات، جرى إغتياله في منزله في منطقة جبل الاكراد بالريف الشمالي للمدينة.
مصادر عسكرية سورية أشارت لـ “الحدث نيوز”، ان إستهداف اللاذقية بالوتيرة التي تحصل في الايام الماضية يدل على حالة العجز في صفوف المسلحين الذين لم يتمكنوا من تحقيق اي خرق يذكر على جبهات ريف المدينة، وبالتالي، يعمدون للضغط عسكرياً من خلال إستهداف الابرياء في بيوتهم.
وجدّد المصدر التأكيد على إستعداد الجيش السوري لاستهداف اي منصة صواريخ يرصد إطلاق حممها نحو المدينة.
الحدث نيوز -