شفق نيوز/ وصف عدد من شريحة الكورد الفيليين، القرار الذي اصدره مؤخراً وزير الداخلية محمد سالم الغبان بشأن تغيير الاسماء، والالقاب، والنفوس، انها خطوة نحو التخلص من ممارسات النظام السابق بحقهم.واصدر الغبان، يوم امس الثلاثاء، امراً يقضي بتخويل مدير عام الجنسية بصلاحية تبديل الألقاب والاسماء وكذلك نقل النفوس وفق الضوابط والقوانين التي وضعت من اجل انجاز معاملات الاشخاص الراغبين بهذا الامر.واضطر العديد من الكورد الفيليين الى تغيير اسمائهم والقابهم ومناطق سكناهم خوفاً من عمليات التسفير، والتهجير، ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة، والمستمسكات الثبوتية التي طالتهم في ثمانينيات القرن المنصرم.ويقول الاعلامي جواد كاظم الفيلي لـ"شفق نيوز"، إن "هناك الكثير من الكورد الفيليين غيروا القابهم في زمن النظام البعثي المباد لأعتبارات معروفة".واضاف قائلاً "اذ يمكنهم الان وبعد هذا القرار تدوين لقبهم الحقيقي في بطاقة الاحوال الشخصية".اما علي حسين وعدنان حسين الاركوازي فقد وصفا هذا القرار بـ"الحكيم والشجاع"، داعيان مؤسسات الدولة ودوائرها المعنية بقضايا الفيليين الى العمل بـ"جدية" لرفع اشكال الظلم كافة التي وقعت على هذه الشريحة.يذكر ان الكورد الفيليين تعرضوا للتهجير إبان حكم الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1971 و1975، ومن بعده صدام حسين في 1980 بحجة "التبعية الإيرانية"، وتم إسقاط الجنسية عنهم.وعدّت المحكمة الجنائية العراقية العليا ما ارتكب بحق الكورد الفيليين "جريمة إبادة جماعية"، وصوت مجلس النواب على ما قررته المحكمة.والفيليون هم من سكان العراق ويقطنون في مناطق جلولاء وخانقين ومندلي شمالا إلى منطقة علي الغربي وعلي الشرقي وقلعة سكر والرفاعي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصان والكوت والنعمانية والعزيزية وزرباطية، فضلا عن العاصمة بغداد