الأطباء الاستراليون يعرضون اختبارا للموت الحتمي خلال 30 يوما
اختبار للموت الحتمي
اقترح العلماء الاستراليون اختبارا طبيا يسمح بالتأكد من موت المرضى المسنين خلال 30 يوما بعد دخولهم المستشفى.
ويرى الخبراء أن الإختبار سيمكن المرضى القادمين على الموت الحتمي من زيارة ذويهم وتوديعهم في جو هادئ. وعلاوة على ذلك فإن هذ الاختبار سيسمح بتجنب نفقات إضافية لعلاجهم.
وقد أجرى الأطباء 112 دراسة لتحديد ما هي العوامل التي يمكن أن تتكهن في الموت الحتمي. وأخذ الاطباء بالحسبان 29 مؤشرا، بما في ذلك السن والحالة الصحية ومرحلة المرض والنتائج السابقة لزيارة المستشفى وما إلى ذلك. وبعد معالجة كل تلك المعلومات يبيّن الاختبار الختامي العام احتمال موت المريض خلال 30 يوما بنسبة 100%.
وقالت صاحبة الدراسة في جامعة نيو ويلز الجنوبية الاسترالية ماغنوليا كردونا موريل "إن محاولات الحيلولة دون الموت الحتمي تؤدي إلى نفقات مفرطة في مجال الصحة حيث يستعين الأطباء بأدوية وعقاقير غالية وطرق علاج لا تقود الى تعافي المريض وتؤدي إلى إصابة الأطباء بالحيرة في حالة فشلها".
ويرى العلماء أن اختبارهم سيساعد الأطباء والممرضات الذين يتعرضون للضغط من ذوي المرضى بغية إبقائهم على قيد الحياة مهما كان الثمن. وعلاوة على ذلك فإن الاختبار الجديد سيمكن المرضى من الخيار بين المستشفى والمنزل.
هذا ويرى ممثلوا المنظمات الاجتماعية أن اختبارا موضوعيا كهذا لا يكفي بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض تتسبب بالموت الحتمي، وشددوا على ضرورة رفع نوعية كفاءة الاطباء في مجال نفسية الإنسان وقدراتهم على التعاطف مع المرضى المسنين.