ستأتين باكيةً ..نادمةً.. تنزفين الندم .. تشكين الحسرة..
لن تجديني..ستأخذكِ خُطاكِ هناك .. على ذلك الشاطئ ..
سترسلين عيناكِ طوَّافة .. تبحثُ عن طيفِ سفينتي ..
ستتنفسين لفحات الهواء بعمق .. علَّكِ تشتمين عِطري ..
لن تُفيدَكِ بعثرةُ الرمال .. ولن يشفعَ لكِ رجائكِ ..
وَهبتُكِ أغلى ماأملك .. وما رجوتُ إلا قلباً يحفَظُ ما وهبتْ ..
كتبتُ ملقاكِ تاريخَ ميلادي .. و راحتيكِ مكانهْ ..
عشقكِ كان جنسيَّتي .. حروف اسمكِ كانت هويَّتي ..
الآن .. أيقنتُ بأنّ هويَّتي كانت مُزوّرة .. لكن اطمئني ..
لن أُمزقها .. فقد مزقتها الحياة .. الحياة التي ستأتي بكِ ..
هنا.. إلى هذاالشاطئ .. باكية نادمة .. تنزفين الندم وتشكين الحسرة ..
سأعود !! نعم سأعود .. عندما تنتهين من عدِّ حبات رمل ذلك الشاطئ ..