لا أعرف لماذا يُخَيَّلُ إليَّ الآن .. أنَّك تُمسكين سيجارةً
بين أصابعك .. وبأنَّ لا قهوة بقربكِ !! ..
لو تسمحين لي .. فأنا أُتقِنُ تحضير القهوة..
أعرفُ بأنَّكِ تشربينها بلا سُكَّر .. أو هكذا أظن ..
لن أجلسَ بقُربكِ .. سيكون مجلسي على الأرض..
على سجادتك التي ما تنفكينَ عن البحث فيها عن شائبة ..
وستبقين أنتِ حيثُ تجلسين .. هناكَ في الأعلى..
لن أشكو البرد .. فدُخانُ سيجارتِكِ يُضفِ الدفءَ كَمَوقِد ..
سنسهرُ و نَسمَرُ حتى الصباح .. وسأبقى عائماً في بحورِ
أحاديثكِ .. كُنتِ .. في أحدِ الأيَّامِ .. مَرَّةً.. أَذكُرُ أَنَّ ..
تَلفَحُ وجهَكِ ابتسامةُ الذكريات .. تُبحِرُعيناكِ على أشرعةِ
الماضي .. لِيُقَاطِعكِ الحاضرُ .. بذاكَ السُّعالِ من دُخانِ السيجارة ..