نحن نعلم أهمية اللعب في تنمية شخصية الطفل ، وزيادة مستوى ذكائه ، ولكن ينصح خبراء التربية وعلم النفس أن يخرج الطفل للعب خارج المنزل ، حيث يساعد الطفل في بناء شخصية أكثر شجاعة ، والتفاعل مع العالم الخارجي ، واكتساب مهارات اجتماعية جديدة ، ولكن هذا بالطبع تحت اشراف الأهل ، مع مراعاة اختيار المكان المناسب للعب ، فهناك كثير من النوادي التي تتيح كثير من الألعاب الجماعية ، والتي تعد مكانا أمانا لاجتماع الأطفال وتكوين صداقات جديدة .
نصائح لتنمية شخصية طفلك باللعب خارج المنزل :
– يمكن للأهل أن يكونوا قدوة مشجعة للطفل للتفاعل مع العالم الخارجي ، حيث أن الطفل يقوم بمراقبة المجتمع من حوله ويكتسب منه مهارات كثيرة ، لذا ينصح باصطحاب الطفل منذ سن مبكرة للخروج والتعامل مع الغرباء .
- أثبتت الدراسات النفسية أهمية اللعب والرياضة لتحفيز المخ لإفراز مواد كيمائية تعطي شعورا بالسعادة ، لذا فإنه من المفيد للكبار مشاركة صغارهم اللعب لتوطيد العلاقة معهم ، والاستفادة المتبادلة في المتعة والسعادة .
- بعد انتشار الحاسبات والألعاب الالكترونية بعد الأطفال كثير عن اللعب الحركي واللعب الجماعي ، بالرغم من أهمية هذه الألعاب ، والتأثير السلبي للجلوس فترات أمام أجهزة الكمبيوتر على شخصية الطفل العقلية والنفسية ، والتي تخلق منه شخصا انطوائيا متوحد غير قابل للتعاون والاندماج في المجتمع ، لذا يجب على تحديد ساعات قليلة لجلوس الطفل أمام أجهزة الكمبيوتر ، والاهتمام بممارسة الطفل للألعاب الرياضية باستمرار .
- التشجيع عامل مهم للطفل ، فهو الحافز الضروري الذي ينتظره دائما من والديه ، والذي يترك تأثيرا فعال في نجاح الطفل وتنمية مهاراته ، فاحرصي عزيزتي الأم اطراء الطفل بكلمات بسيطة ، وادفعيه دائما للتفاعل في المجتمع وتكوين صداقات جديدة .
- تواصل الآباء مع الأصدقاء والأهل يفتح للطفل مجالات متعددة لتكوين مزيد من الصداقات والعلاقات الاجتماعية ، ومنها يجب على الأهل ترتيب نزهات ورحلات جماعية تتيح للأطفال الاجتماع واللعب في حضور الأهل .
- اللعب في الخارج يمنح الطفل صحة ونشاط كبير ، إذ أنه من المهم والجيد تعرض الطفل لأشعة الشمس ، والخروج في الهواء الطلق وممارسة الجري واللعب ، والذي يكسبه صحة ونشاط ، ويعمل على استهلاك الطفل للطاقة الكبيرة التي يمتلكها ، والتي يكون البيت عائقا وقيدا لاستغلالها ، حيث أن معظم البيوت هذه الأيام ذات مساحات ضيقة لا تتيح للأطفال الحركة واللعب بحرية .
- اطلاق حرية الطفل من القيود والمحاذير الكثيرة عند خروجه للعب ، مما يعطيه شيء من الحرية والقدرة على تكوين شخصية قوية قادرة على التصرف ، والاعتماد على النفس ، وتمنحه جرأة على خوض التجارب الجديدة دون خوف .
- بالرغم من أهمية اللعب في الخارج للطفل إلا أنه ينبغي تحديد الوقت والمكان المناسب للعب ، ومعرفة اصدقاء الطفل وسلوكهم الأخلاقي ، وتحذير الطفل من مخالطة أصدقاء السوء ، وتجربة سوكيات خاطئة وضارة مثل التدخين والمخدرات ، وتعليم الطفل الأخلاق الحميدة والتعاليم الدينية الصحية والتي تكن له حصنا منيعا من شرور المجتمع الخارجي .
منقول