اطـرح الدنيـا فمـن عاداتهـا تخفض العالي وتعلي مـن سفـل
عيشة الراغـب فـي تحصيلهـا عيشة الجاهـد فيهـا أو أقـل
كم جهول وهو مسـرٍ مكثـر وعليـم مـات منهـا بالعلـل
كم شجاع لم ينل فيهـا المنـى وجبان نـال غايـات الأمـل
أيُ كف لـم تَفـد ممـا تُفـد فرماهـا الله مـنـه بالشـلـل
لا تقل أصلـي وفصلـي أبـداً إنما أصل الفتى مـا قـد حصـل
قد يسود المـرء مـن غيـر أبٍ وبحسن السبك قد ينفى الزغـل
وكذا الورد من الشـوك ومـا يطلع النرجـس إلا مـن بصـل
قيمـة الإنسـان مـا يحسنـه أكثـر الإنسـان منـه أو أقـل