المتحولون جنسيا فى باكستان بين الواقع ونظرة المجتمع الرافضة
يظهر المتحولون جنسيا بمدينة روالبندى الواقعة فى شمال شرقى باكستان فى جميع أنواع الحفلات، مثل الزفاف وأعياد الميلاد ومناسبات أخرى، لأداء رقصات، مرتدين ملابس النساء وواضعين مساحيق تجميل كثيفة، ولكن فى الوقت نفسه يعانون بشدة من تعرضهم للتحرش والفقر وتخلى المجتمع عنهم، حيث إن المتحولين جنسيا يمرون بأوضاع حرجة جدا فى المجتمع الباكستانى المحافظ، وغالبا ما يجبر المتحولون جنسيا من قبل أهلهم على كسب الأموال بالاعتماد على أجسادهم منذ صغرهم.
ويعتبر أداء الرقصات فى حفلات الزفاف أو الأنشطة المختلفة فى المناسبات الأخرى هو دورهم الوحيد الذى يقبله المجتمع عموما، ومن العادة أن يعزل الرجال تماما عن النساء فى مثل هذه المناسبات، ويعتمد بعض المتحولين جنسيا فى معيشتهم على التسول فى الشوارع وأداء الصلاة للمواليد الجدد، وفى دول جنوب آسيا ومن ضمنها باكستان، ويؤمن الناس عموما بأنه من الأسهل لمثل هؤلاء الناس من المستوى الاجتماعى الأدنى الحصول على حماية الرب، ولكن لا يعنى هذا أنهم يحصلون على مكانة متساوية فى المجتمع، وأما عن مواقف الناس تجاه المتحولين جنسيا مختلفة تماما من دولة لأخرى، فعلى سبيل المثال، فإن المجتمع التايلندى يتعامل مع المتحولين جنسيا بموقف متقدم، ويظهرون فى كل المناسبات العامة وأمام وسائل الإعلام وفى مسابقات ملكات الجمال الخاصة بهم.
أما فى إندونيسيا فعلى الرغم من ظهور العديد من المتحولين جنسيا علنيا وأصبح بعضهم مطربين، فلا يزال تمييز المجتمع ضدهم متأصلا وراسخا، وشهدت السنوات الأخيرة أحداث هجمات استهدفت المتحولين جنسيا، أليكم صور من حياة المتحولين فى باكستان.
وسيم أكرم يعمل صباحا بائعا للهواتف المحمولة
ويعمل مساء راقصة فى حفلات الزفاف
يعيش المتحولون فى باكستان حياة مزدوجة نتيجة الظروف والقيود التى وضعها المجتمع المتدين ففى النهار هو رجل بين البائعين
سرعان ما يعود أكرم للمنزل من أجل حلاقة ذقنه استعدادا للعمل المسائى
تجميل بمساحيق التجميل ليعيش الحياة التى يرى أنها طبيعية حيث ميوله الأنثوية تغلب
“أمجد محمود” الملقب بالمخنث
بعد التحول فى منزله فى باكستان
“عبر مضمد” 43 عاما
وهو راقصة
يتشارك الكثير من المتحولين نفس المنزل وهم يعانون اضطرابات الهوية وتعليقا على الوضع يقال إنهم يدعمون بعضهم وسط رفض المجتمع لهم
مع رفض المجتمع لهم يلجأ البعض للتسول فى الشوارع
“رايزات حسين” يستطيع الجمع بين شخصيتين على مدار اليوم
“طاهر عباس” تحولت حياته للأفضل فى 2011 بعد حكم المحكمة العليا فى باكستان المتحولين جنسيا أو “الهيجرا” كما يلقبون حقوق المواطنة الكاملة
لم يلق هذا القرار ترحيب بعض الشخصيات المحافظة التى أكدت رفضها لهذا القرار
“عارفين نصار” 49 عاما
السيدة المتحولة “نصار”
تنتشر صور المتحولين جنسيا الباكستانيين على الأرض فى شقة مشتركة من قبل مجموعة من الراقصات فى روالبندى
متظاهرات باكستانيات متشددات يحملن السيوف ضد المتحولين جنسيا فى باكستان
رد مع اقتباس
