شَهيدةُ الحَرفِ~
رُغمَ صداقَتِنا ، يَستَقِيلُ الحَرفُ مِنْ مِهنَةِ الوَرَقِ وَ يَهجِرُنا..
رُغمَ انبِثاقَ عِطرَ قَهوَتي في أرجاءِ غُرفَتي ،
يَنثِرُ هُوَ رَمادَ إحتِراقَ ذاتي..
أيُها الحَرفُ الشَجِيُ ..!
أوقِدْ أصابِعي جَهرآ قَدْ مَلَلتُ الخَفاءِ..
وأغتَنِمْ فُرصَةَ بُكائي..
لأنني لنْ أُسقِيكَ مَرةً أخرى ،
فَقَدْ أوصَدتُ الأبوابَ على مَواسِمَ البُكاءِ..
وَجهُ الصَمتِ يُلاحِقَني..
ووجهُكَ أنتَ الآخر يُشَتِتَني..
كمْ مَرةٍ يُغلِقُ عليكَ القَلم زِنزانَتَهُ فأُحرِرُك..؟!
وكمْ مَرةٍ يأخِذُنا الليلُ أسارى
فَ نَهرِبُ معآ على أجنِحَةِ سَعادتِنا..؟!
كَ مَجنونةٍ أرسِمُكَ على قَلبِ الوَرقِ
نعمْ ، وتَسلِبَ النَومَ مِنْ عَيني..
لقدْ أنجَبَكَ خَيالي وَ سَلمتْكَ سُمفونِيةُ القَمرِ لِ يَدي..
عُشْ حُرآ كما الآن بَعدي،،
أبقَ رَفيقآ لِ عاشِقَ دَربَنْا..
فأنْا مِنْ الآنَ صِرتُ شَهيدَتُك..
**حَرفٌ جَردَني وَ القَلمُ مِنْ أردِيةِ الصِمتِ**
.
.
.
.
بقلمي
تحياتي