مثلما يفيض ورق الخريف القادم
على دروب عطش الجفاف
تتفتحين كطائر الفردوس.. موغلة
مع الفجر والضوء والبرق
مثلما يوقد نبع لايكرر نفسه.. إلالنفسه.. من جهات لاتسكن التخوم
والوحدة.. لاتكرر نفسها
إلاعلى جسد الصمت الليلي..
تشتعلين منتصبةً
والزخرف كحقيقة الموت لايتكرر
تنتشرين كشرفة الياسمين المشتعل
في نفسه.. من نفسه
أحترق بومض ثلجه
تتوشحين مرحلة بكاء الناي.. مقبلآ
من سفر التاريخ
من حد سيف الفاتحين
ودم الجلاد
من غليان العمق الأحمر في العقيق
وكتابة البحر على الصخور
بسمات علقن منذ القدم
كثريات نفخت فيها روحي
أبحث عن نشوري
وتعاقب وجودي....
.. محمد أمين الآغا