طفل برج الحوت
الغموض والانطواء هما الصفتان المميزتان لمولود برج الحوت. وعلى الرغم من شغفه بإقامة علاقات جديدة وحميمية مع الناس، إلا أنه يفضل في نفس الوقت عمل جدار عازل ليختبئ خلفه ويحمي نفسه. ويظن الناس أن مولود الحوت عاطفي لدرجة ضعف الشخصية، ولكن في الحقيقة إنه شخص عنيد جداً، يتمتع بشجاعة وجرأة في مواجهة الحياة. ويعتبر النقاش مع مولود الحوت بمثابة مهمة صعبة فهو غالباً ما يتحول إلى جدال يجعلك تخضع لما يقوله دائماً. ومولود الحوت صريح إلى درجة يمكن أن يجرح بها الآخرين، فهو يربط بين صراحته مع نفسه وصراحته مع الناس وهذه الصفة كثيراً ما تجرح الآخرين. ودائماً ما يصعب على الناس فهم هذه الشخصية الغامضة ولا أحد يعلم إن كان يهتم بأن يفهمه الناس أم لا. ولابد أن يعلم أنه ليس الشخص الوحيد في هذه الحياة الذي يعاني عدم الشعور بالراحة حتى يستطيع أن يتعامل مع مشاكله فكل من حوله لديه مشاكله التي يعاني منها أيضاً.
سوف يلاحظ البعض أن طفل برج الحوت يكذب معظم الوقت ويؤلف أحداثاً ليس لها وجود على أرض الواقع وهذا يرجع إلى سببين؛ السبب الأول خياله الواسع الذي يصور له بعض الأشياء غير الموجودة. لكن خيال طفل الحوت من الممكن أن يجعله مؤلف قصص وروايات رائعاً في المستقبل. والسبب الثاني هو حساسيته الزائدة، فهو يكره أن يصيح في وجه أبويه إذا أخطأ، فيلجأ إلى الكذب لهذا السبب. ولابد وأن يعرف كل من يتعامل مع طفل الحوت أنه يلجأ إلى الكذب أيضاً لأنه لا يريد الاصطدام بالواقع فهو يخشى الألم ويتجنبه بسبب طبيعته الحساسة التي تفرض عليه طريقة معينة في التعامل مع من حوله. وعلى الآباء أن ?يعلموا طفل الحوت قيمة الصدق منذ الصغر وأن يشعروه بالأمان عندما يقول الحقيقة حتى لا ينشأ على الكذب فيكون صعب التغيير بعد ذلك.
طفل الحوت يحب التودد إلى الناس ولا يحب أن يجرح أحداً لذا تجده يُغدق على من حوله بالمجاملات حتى لا يجرحهم. كما أنه يعرض المساعدة على الآخرين لكنه نادراً ما ينفذ عرضه، لذا حاول أن تعلمه بأن يعرف قدراته ولا يعد أحداً بشيء إلا إذا كان قادراً على تنفيذه لأن هذا السلوك يُغضب من حوله. ومن الممكن أن يمرض طفل الحوت جسدياً إذا وجد قسوة في التعامل ممن حوله فهو طفل رومانسي مشاعره رقيقة. وإذا نشأ طفل الحوت في بيت عنيف لا يملؤه الحنان والحب فسوف يتحول إلى المخدرات ليجد ما يريد أو يلجأ إلى الانتحار. وهو دائماً يحتاج إلى الدفء الأسري والحنان والاحتواء الأبوي حتى يشعر بالأمان الذي يرغب فيه. وإذا توافر ذلك ستجده قد تحوّل إلى فنان فهو من الممكن أن يكون شاعراً، رساماً، ومؤلفاً للروايات والأفلام. وسوف تجده دائماً يميل إلى الخيال والعالم الروحاني الذي دائماً ما يجد فيه متعته.
ولأن طفل الحوت يجيد فن التمثيل والكذب فلا تصدق دموعه في كل وقت، فهو شخص مستقل ويعرف ماذا يريد. فهو قادر على تحمل الألم والمشقة حتى يحقق هدفه، وإذا أخذ قراراً فسوف ينفذه رغم صغر سنه. علّم طفلك مولود الحوت كيفية تنظيم الوقت، وقيمة الصدق وعدم الكذب، وعلّمه كيف يحوّل أحلامه إلى حقيقة عن طريق وضع هدف أمام عينيه ومحاولة الوصول إليه.