في آخر أيام هذا العام .. تتسابق الأمنيات ..وكلٌ يُسلِم خياله للأمنيات ..
أما أنا .. فقد جثوتُ .. حتى امتدت رُكبَتَيَّ في الأرض إصراراً ..
وتشابكت أصابع يديً متعانقة .. وأطرَقتُ النظر خشوعاً ..
أهديتُ صليب يسوع دمعة .. وقرآن الله قُبلَة..
ومزجتُ في وعاء صلاتي .. الرجاء والأمل والتمنّي ..
وأضفت لهم مقداراً من الإصرار و الاحتمالات..
لكني وقعتُ فريسة الطمع البشريّ المعهود .. ارتفع سقف الأمنيات !..
في البداية .. تمنيت لو أنني مرآةٌ في غرفتكِ.. لأعرف سرَّ ذلك الكحل ..
لأعرف كيف تخطِّينه .. كيف ترسمينه .. كيف تخففين سحر عينيك ِ..
ثم تمنيت لو أنني زهرتكِ المفضلَّة .. أرتشف الماء من يديكِ .. وبأناملكِ
تداعبين أوراقي .. وأفوح بعطري الذي سَرَقتُه عنوة من أنفاسكِ ..
تمنيتً لو أنني ملاكك .. ليس ترفعاً عن البشر.. ولا لأحصي حسناتكِ ..
بل لأحميكِ من جنون عشقي .. نيران نظراتي ..لهيب غيرتي ..
لأحميكِ من معارك كلماتي المتقاتلة لنيل شرف الفوز بفؤادك ..
تتالت الأمنيات .. والتهب الرجاء .. سالت الدموع استعطافاً لرحمة الرب ..
ختمتُ صلاتي بتلك الأمنية .. أمنيةٌ لن ولم تخطُر على خيال كل من تمنّى ..
كانت أمنيتي .. أن أكون أمنيتكِ.............................