حق أمك ؛ أن تعلم أنها حملتك حيث لا يحمل أحدا أحدا ، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحدا أحدا ، ووقتك بجميع جوارحها
ولم تبال أن تجوع وتطعمك وتعطش وتتعرى وتكسوك وتضحي وتظلك وتهجر النوم لأجلك ، ووَقتك الحر والبرد لتكون لها وإنك لا تطيق
شكرها إلا بعون الله .
وحق أبيك ؛ أن تعلم أنه أصلك ، وأنه لولاه لم تكن ، فمهما رأيت في نفسك ما يعجبك فأعلم أن أباك أصل النعمة إليك فيه فأحمد الله
وأشكره على قدر ذلك ولا قوة إلا بالله .
وحق ولدك ؛ أن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره ، وأنك مسؤول عما ولّيته به من حسن الأدب والدلالة على
ربه عز وجل ، والمعونه له على طاعته . فأعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الأحسان إليه ، معاقب على الإساءة إليــــــــه .
وحق الزوجة ؛ أن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكناً وأنسا ، فتعلم أن ذلك نعمة من الله عليك فتكرمها وترفق بها وأن كان حقك
عليها أوجب فأن لها عليك أن ترحمهـــا .
هذا شيء يسير من رسالة الحقوق للأمام زين العابدين ع ، للعِبرة والإعتبار نقلته لكم وأنصحكم وأنصحُ نفسي في التمعن به ....
دمتم وادامت صحبتكم يا درر العراق الطيبين - أخوكم المُقصر / جواد الزهيـــــراوي - بغداد الحبيبة .