انتهت حكايتنا
من زمن العشق الجميل
أتيت إليك عاشقة
يغار
الصيف من وهج نسماتها
الربيع من زهر نبضها
الطير من خفق أجنحتها
من زمن الورد والشفق
أتيت إليك زنبقة بحرية
يشهق الفجر من عطر انفاسها
أتيت إليك من
أضواء الحزن النائي
ضباب الجرح الغائر
سرمدية التوق والشغف
محارة جل أحلامها أن تطبق عليك كلؤلؤة
وتخفيك في سر أسرارها
حبا ووجعا لا يفنى
كنت مترفة بأحلامي وأحزاني
وكنت ثملا بغرورك ونزقك
كنت فراشة خرجت للتو من شرنقتها
وكنت لهبا مفترسا
ضيعتني ..ضيعتك ما عاد مهما من ضيع الآخر
انتهت الحكاية وانطفأ اللهب الذي كان
وماتت الكلمات التي حلمت أن أزرعها
في صحراء قلبك واحة أحتمي بها
حين تهب زوابعك الرملية
انتهى زماننا وزمن العوم في بحيرة
تلك الأحاسيس المزلزلة
والتحليق في دخان تلك الحرائق الندية
انتهى زمن الركض
فوق النقاط والحروف الصماء ومابين السطور
دمرتني ..دمرتك ماعاد مهما من دمر الآخر
انتهت الحكاية والزمن الذي نطفو فوقه الآن
هو الزمن المتأخر للذكرى ...حيث
لا البحر يلهم....لا المطر يلهب
لا الخريف يبعثر...لا العطر يثمل
فقط ربيع يمر على عجل
صيف يتمطى بكسل
تشرين يمر بالجوار دون أن يطرق باب القلب
ثلج ينهمر دون ارتعاش
فكيف تناديني عيناك بالرجوع
فات الأوان لا اقدر أن أعود
أنا لم اعد
تلك العاشقة ...تلك الزنبقة
قطرة ندى....ولا تلك المحارة
أنا الآن مجرد غبار مضيء
لذكرى امرأة كانت أنا
ربا مسلم