علقت قناديل قلبي في تجاعيد اللهب
ينساب مصقولاً زيت رهيف الصباح
منتشية شبابيكي في شرفة الرحيل
مترنحاً أمضي .
وتنأى في فهارسي عناوين الكروم حميمة
خلف ينابيع القصب مسافة أوتار
أتذوق سمت الثمار وقطب الأقاصي
يسألني الشروق عمق الأسرار
ومض البوح أذاع/ يساورني .. !
رسولاً سوف يأتي.
ويأتي التين والزيتون في سعف الملاك
ويأتي على المدى طائر الحسون
وصوت يانع الكروان
في انكسار الضوء يجرح نتوء جرحي
يُعجم في النغم اليقين
كلما أفصحت يلغو
هبَّ مستعصياً على النسيان
غريباً خلف أعتاب المرايا
مر ولم يلقلي على الليل التحايا
لم يسمع الصقع وكيف يعزف على أوتار الضحايا
مر على المراعي اليباب
وجوع المدينة
أيقظ في محاجر العين أدغالاً حزينة
أوغل ضرب القرار في الكهوف سبايا
أقلع عن قلبي السكينة
وسابع الأيام
في الطين ألزمت أضلاعي سُباتاً
وأبريت نفسي من صلصال الياسمين
صارت أزهارنا تولد عاماً بعد عام
هزني الطوفان وناديت ربانة الشراع
كنزت في زندها الحب وأبحرنا من الخاصرة
أرقدنا في البؤبؤ محارتين
نامت ألف عام
وناشدنا قلب السلام الحي
قال:سأصحو
لم أناما.
..\ بهيج مسعود