أيتها الوردة العبقة ..
من شآبيب النقاء...
يا أسطورة فنون الصفاء
كل يوم بهي يغمرني بأطياف وجدك
وأنا النائم في أجفانك
تلك التي تحملها بحورك الناعسة
فأنت الوحيدة التي تتلبس همسي
والقادرة على إرباكي وهـز براكيني
ما لم تستطعه أي أنثى أن تفعل ما فعلت فيني
تلك الضحكة التي تغرق في لوحة ثغرك الجميل
القادمة من سماوات الصفاء المحض
المرسومة على ألواح بلورية معلقة على دروب الخلود
حين اسمعها من بين همسك المقرون بزبرجد الأشواق
تتجمد حروفي وصمتي يسري في كل نبضة قلب
فأسافر أطلبك على متن صوتك
الممزوج برائحة الأحلام الوردية
هيا خذي مني آهاتي وأحزني
واغسليها بعبق النقاء الأسطوري
برحيقك المبلول من شفتا غـرٍّ موشح بكينونات الطهر
بلليني بعذوبة الألحان
وأغرقيني حتى انسكب لحنا سرمديا
وانشديني لحنا من بين خمائل أناملك المدهونة بالمسك الخالد
بعدها اكتبيني قصيدة
أو حرفا في جوف اشراقاتك المنسابة على شغفي بهواك
هيا ثوري كعاصفة ولا تترددي
واجتاحيني لا تبقي على ألآمي
هيا هزي حمم بركاني
لأثور وانتهي فيك أنت
على بحرك على نهرك
على جزيرة رسمناها معا
على طرقات أعيادك وأفراحك
اخترقيني كقطرة ماء انتشت من بين غيماتها
فاخترقت سحب الغبار المتراكم على قمم البراكين
لتصل إلى عمقه المليء باللهب
لتطفئ نارا متقدة
كانت تحرقه منذ ألفا وألفا من الأعوام العجاف
يا طهر أنفاسي
وعذوبة هاجسي..
يا رونقا وبيرقا استوطن عبير الوفاء
فــ دعيني استقي سلسبيل سنين نبضاتك
واستلهم لروحي طريقا في ذاتك
فالجاذبية في سناء شروقك لا احتملها
فقد انصهرت ولا زلت انصهر وانصهر
فـــ دعيني أذوب
ولا ريب أنني سأكون سعيدا حينها