ان كلآ من الاخلاق والسياسه تهدفان سويه الى توفير السعاده للانسان , ولا يمكن تنقض احدهما الاخرى .
ان من واجبات السياسه تربية المواطنين معنويآ وتطبيعهم على الحياة لاجتماعيه وتعليمهم احترام الاخرين ورعايتة حقوقهم .
وهذه ليس الا القواعد الاخلاقيه وتكون شامله للسلوك الفردي والسلوك الاجتماعي للشعب والحكومه .
هذه النظريه ترى وجود نظام أخلاقي واحد معتبر في مجالي الحياة الاجتماعيه والسياسيه ولدى رجال الحكم .
وكل ما هو غير اخلاقي لدى كل واحد من المواطنين فهو بالنسبه الى الحكومه غير اخلاقي أيضآ , وبناء على ذلك اذا كان الكذب قبيحآ لفرد فهو قبيح للحكومه ايضآ . واذا كان على المواطنين الالتزام بالصدق فيجب على الحكومه ايضآ انتهاج سبيل الصدق . فليس للحكومه ان تبيح لنفسها أرتكاب أعمال غير اخلاقيه في حقل السياسه وتدعي أن عملها هذا يدخل في عداد مستلزمات العمل السياسي .أن هذه القاعده خاليه من الاستثناءات ,
والاخلاق من هذا المنظار مقدمة السياسه ومدخل لها , والسياسه وسيله لتحصيل الفضائل الاخلاقيه , لعدم وجود فارق بين الحكومه والشعب , او الاقتصاد والسياسه او الاخلاق والسياسه او الدين والسياسه او الثقافه والسياسه ,
الانسان هو المواطن ولكل عمل يقوم به المجتمع او المواطنون صبغه سياسيه ويحقق طاقاته في حيز الفعل عن طريق النشاط السياسي . وبفضل السياسه فقط يبلغ مرتبة الانسانيه .
من الملاحظ ان جميع الحكومات في العالم تمثل طبيعة واخلاق وثقافة المجتمع الذي ولدت منه . لذلك تجد ذلك الاختلاف في نوعية وطبيعة تلك الحكومات من بلد للاخر .
اما في بلدنا ماذا تمثل تلك الحكومات المتعاقبه ,
هل هي تمثل نفسها ؟ ام تمثل طبيعة الشعب ؟
ما نرى من فساد ونهب للخيرات وعدم الامان وكذب وخداع وولاء للاجنبي لدرجة العبوديه , هل هي طبيعة الشعب ؟.
لدينا مفكرين ومثقفين واساتذه . لماذا نسوا دورهم وانكمشوا في بودقة ما يمليه عليهم الجهله والمتسلطين من اصحاب النفوذ الذين عثوا في الارض الفساد .؟
لماذا ابتعد المثقف عن ارض الواقع ليترك الساحه للجهله والسراق والمخادعين حتى اثمرت تلك الحكومات . ام اصابه اليأس والخنوع . ام اكتفى بما لديه من امتيازات ؟
وهل يبقى وضع البلد كما هو ويبقى مصير اولادنا مجهول ؟
شاركونا الراي