منظف الطبيعة من أوساخها
طائر النسر من الطيور الجارحة وهو أكبر طائر جارح في الطيور الجارحة يتميز بمنقاره الحاد وطول جناحيه حيث يمتد مقدار فتح جناحيه إلى 280 سنتيمتر مما يساعده على الطيران بخفة وسرعة شديدة والتحليق في أعالي الجبال, يتميز أيضاً بطيرانه المنبسط ويتغذي على الجيف أو بقايا الحيوانات لذلك ليس لديه مخالب كبيرة للقتال.
يعتبر النسر من الطيور الاجتماعية إذ أنه يحتضن البيض طول فترة الليل ثم يخرج بالنهار للصيد ولكن بعد دفئ الهواء حيث يحتاج إلى هواء ساخن للطيران منبسطاً ويتميز بمنقاره الحاد الذي يساعده على عمل فجوة في جسم الجيفة وإخراج اللحم منها لأكله, يضع النسر بيضه في أعالي الجبال في عشش من صنعه بعيد عن أعدائه متمثلة في بعض الأغصان.
النسر يتغذى على الجيفة فهو يرى الجيفة من على بعد كيلو مترات بسبب عينيه قوية الرؤية وعندما يرى غذائه فإنه ينطلق إليه بسرعة شديدة ليأكل وعندما ترى النسور الأخرى ذلك تعرف بوجود أكل مما يجعلهم ينطلقون إلى نفس المكان والأكل يكون بالأولوية فالكبير ثم الصغير والقوي ثم الضعيف مما يؤدي ذلك أحياناً إلى التصارع فيما بينهم إن كانوا في نفس السن والقوة.
بعد تناول النسر لغذائه ينظف نفسه ثم ينتظر إلى أن يهضم الطعام لكي يستطيع الطيران مرة أخرى وأحياناً يأكل النسر في المرة الواحدة كثيراً جداً لأنه لا يدري متى سيأكل مرة أخري, يبدأ النسر التزاوج في بداية فصل الشتاء عندما تمشط النسور بعضها حيث يبدأ بعرض طيران إنسيابي تتلامس فيه أجنحته مع أجنحة زوجته فيتزوجان.
تبيض أنثى النسر بيضة واحدة فقط ويحتضنها الأب والأم معاً حتى تفقس بعد 55 يوم فقط ثم يخرج المولود فاتحاً عينيه مغطى بريش أبيض خفيف وبعد مائة يوم من رعايته في العش ينطلق هذا الطفل لخارج العش, انقرضت فئات كثيرة من النسور بسبب كثرة الصيد وقلة الجياف, ويعتبر أكل النسر للجيفة هو تنظيف للطبيعة من الأوساخ والجيفات النتنة