أعلنت اللجنة الإعلامية للقمة العربية، الاثنين، عن إطلاق شعار القمة الثالثة والعشرين المقرر
عقدها في بغداد نهاية شهر آذار الحالي، داعية إلى اعتماده من قبل أجهزة الإعلام والمؤسسات
ذات العلاقة كافة.
وقالت اللجنة الإعلامية للقمة في بيان صدر، اليوم وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إنه "تم
إطلاق شعار القمة العربية الثالثة والعشرين التي ستعقد في بغداد في 29 من شهر آذار الحالي"،
داعية "أجهزة الإعلام والمؤسسات ذات العلاقة بالقمة إلى استخدام هذا الشعار في أي نشاط
يتعلق بالقمة والتحضيرات الجارية لانعقادها، وحتى التئام اجتماعاتها في بغداد في 29 من الشهر
الحالي".
وأوضحت اللجنة أن "الشعار على شكل دائرة تحيطها سنبلتان خضر، وكتب بداخل الدائرة إلى
الأعلى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وفي أسفلها الدورة الثالثة والعشرون،
العراق، 2012، فيما توسطت الدائرة أعلام الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية".
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن، في الأول من شباط 2012، أن القمة العربية
المقبلة ستعقد في بغداد في 29 آذار الحالي، مؤكداً أن الحكومة جادة في توفير الأمن للقادة
والرؤساء المشاركين في القمة، فيما اعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن
العراق قادر على إنجاح القمة العربية، وأنه مقبل على مرحلة سيترأس خلالها العمل العربي.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الأحد (11 آذار 2012)، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية
نبيل العربي سيزور بغداد قريباً لوضع اللمسات النهائية لعقد القمة العربية، وفي حين دعت جميع
القوى السياسية والمكونات الاجتماعية إلى تضافر الجهود لإنجاح القمة، اعتبرت أن انعقادها في
بغداد دليل على استعادة العراق لدوره العربي والإقليمي.
وسبق وأن أجلت الجامعة العربية، في (5 أيار 2011)، القمة العربية التي كان من المقرر عقدها
في آذار 2011 ببغداد إلى آذار 2012، بناءً على طلب عراقي بعد توافق الدول العربية الأعضاء نظراً
للواقع العربي "الجديد وغير المناسب" الذي أحدثته الثورات التي كانت وقتها في مصر وليبيا واليمن
وتونس وسوريا.
ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ
العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية
وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب
مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة، وقد أعلنت في نهاية شهر كانون
الثاني المنصرم، أن كامل الاستعدادات للقمة باتت منجزة بنسبة 100%.
يذكر أن العراق استضاف القمة العربية مرتين، الأولى في العام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة
الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على
اتفاقية كامب ديفيد، أما القمة الثانية التي حملت الرقم 12 وعقدت في العام 1990 فقد شهدت
حضور جميع الزعماء العرب باستثناء الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي كان في حالة عداء
مع نظام الرئيس السابق صدام حسين على خلفية تنافسهما على زعامة البعث وموقف سوريا
الداعم لإيران في حرب السنوات الثماني التي خاضها العراق معها، كما وشهدت القمة توترات حادة
بين العراق من جهة ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى، اندلعت بعدها حرب
الخليج الثانية.
منقول