للإجابة على هذا السؤال دعنا ننظر إلى عضلة القلب فيه بمثابة المضخة التي لا تكل ولا تمل في تحريك الدم خلال الجسم فتغذي الجسم كله من خلال الشرايين والأوردة والشعيرات فتذود الخلايا البشرية بالأكسجين اللازم لحياة الخلية وتسحب ثاني أكسيد الكربون في دورة منتظمة على مدار الساعة ولننظر إلى الحقائق التالية



يقوم القلب بضخ 70 مليلتر من الدم كل نبضةيصل عدد نبضات القلب إلى 72 نبضة في الدقيقة في المتوسط للإنسان العادي.يضخ القلب في الدقيقة 5 ليتر من الدم بناء على المعلومات السابقة وفي اليوم فإنه يضخ 7200 ليتر في اليوم او 2,628,000 في السنةوهذا جهد كبير ملقى على عضلة القلب لتحريك تلك الكمية من الدم

ولكي يتحرك الدم في جسم الأنسان عبر الشرايين والأوردة فإنه يتحرك من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض وهنا يأتي دور القلب في إحداث ارتفاع الضغط من خلال الانقباض والانبساط، فعند انقباض البطين الأيمن يزداد الضغط فيقوم الدم بالخروج إلي الشريان المتصل به لهذه الشرايين القدرة على الاتساع في الحالة الطبيعية تحت تأثير ارتفاع ضغط الدم الذي وصله ولكن ينقبض الشريان ليعود إلى وضعه الطبيعي فيدفع الدم إلى منطقة أخرى تتسع وتنكمش وهكذا حتى يتحرك الدم في الشرايين مما تعمل على مساعدة القلب في تحريك الدم من خلال تقليل مقاومة مرور الدم فيها وهنا نشبه ذلك بما يحدث في مضخة الماء التي تعمل على ضخ الماء في الأنابيب فكلما كانت مساحة المقطع كبيرة كلما كان التدفق اسهل وكما ذكر اخونا عزام فأن مبدأ برنولي يحسب ذلك. عندما يزيد ضغط الدم في جسم الإنسان فهذا يعني ان الشرايين التي تنقل الدم لم تعد بمرونتها المعهودة في الوضع الطبيعي فقد يحدث لها ان تتصلب نتيجة لتراكم الدهون عليها أو لأسباب طبية أخرى فتزيد مقاومتها لمرور الدم مما يعنى ان على القلب ان يعتمد على نفسه وبدون مساعدة الشرايين التي فقدت مروتها فيبذل مجهود اكبر مما يجب لتمرير الدم خلال الدورة الدموية في كامل الجسم مما يصاب بالإرهاق نتيجة الجهد الإضافي.ولو عدنا إلى مثال مضخة الماء السابقة وتم نقل الماء عبر أنابيب ضيقة لوجدت ان كمية الماء المنقولة خلال فترة زمنية اقل وستجد ان حرارة المضخة مرتفعة اكثر من الحالة التي لو كانت الأنابيب فيها اكثر اتساعاً.