بن نايف يمثل الجيل الثالث لأبناء الملك عبدالعزيز
انتقال السلطة السلس "لأحفاد المؤسس" يطمئن السعوديين
محمد حضاض- سبق- جدة: رحَّب السعوديون بقرار هيئة البيعة اختيار الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد؛ ليؤكد حرص قادة البلاد على مواصلة مسيرة الوطن دون عثرات، ولينشر الطمأنينة في نفوس ٢٨ مليون مواطن سعودي، بعد أن فتح القرار باب الحكم مستقبلاً للجيل الثالث، المتمثل في أحفاد المؤسس - طيب الله ثراه -.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي العديد من التغريدات المرحبة بالقرار، التي أكدت أن القرار المنتظر سيريح العالم أجمع، في ظل ما تمثله السعودية من ثقل سياسي واقتصادي على مستوى العالم.
القرار الجريء الذي اتخذته الأسرة الحاكمة بالأغلبية، خلال مجلس البيعة المنعقد بحضور أعضائه من أبناء الملك عبدالعزيز، وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أوقف بعده كل محاولات الحاقدين الراغبين في زعزعة البلاد، وأدى إلى رسم ابتسامة عريضة على شفاه السعوديين، الذين كانوا يثقون بحكمة ولاة الأمر في تداول السلطة بين الأجيال الحاكمة بسلاسة وهدوء، واختيار الشخصيات الشابة والمناسبة لمستقبل الوطن.
ولن ينسى السعوديون القرار الملكي رقم ٥٢/ أ الذي صدر ظهر اليوم ممهوراً باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجاء فيه أنه "بعد الاطلاع على ما عرض على أعضاء هيئة البيعة حيال اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد وتأييد ذلك بالأغلبية، وبناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة، فقد اخترنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد، وأمرنا بتعيين سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية".
اختيار سمو الأمير محمد بن نايف ذي الـ ٥٥ عاماً ولياً لولي العهد لم يكن مفاجئاً، في ظل الجهود الجبارة التي يبذلها منذ بداية دخوله المعترك السياسي قبل ١٦ عاماً، تنقل فيها بين العمل مساعداً لوزير الداخلية، ثم مسؤولاً عن الحقيبة الوزارية الأكثر تعباً وجهداً بين باقي الوزارات، لكنه أدارها بحنكة بالغة، وساهم في استتباب الأمن الداخلي، رغم اشتعال نيران الثورات العربية في أغلب البلدان المجاورة، التي كان نتاجها خراباً وتدميراً ودماءً طاهرة لأغلب تلك الدول.
هذه الحنكة في إدارة العمل كانت نتيجة مرافقة والده رجل الأمن الأول الأمير نايف - رحمه الله - وزاده تعليمه المتقدم؛ إذ نهل تعليمه الجامعي من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1401 هـ، الموافق 1981م، ثم حصل على عدد من الدورات العسكرية المتقدمة داخل السعودية وخارجها ذات الصلة بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب.